تركيا تواصل سياسة «الترحيل القسري» للاجئين السوريين

  • 8/12/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم الذي هربوا منه بسبب الموت والحرب، ووصل الأمر بحكومة أردوغان لإرسال اللاجئين إلى مناطق لا تزال تشهد قتالاً، وفق ما ذكر موقع «سكاي نيوز عربية». ووفقاً للمرحّلين، فإنه يتم احتجازهم قسرياً، ومن ثم إجبارهم على توقيع الأوراق التي تقضي بعودتهم إلى مناطق، لاتزال تشهد معارك مثل محافظة إدلب. ويبدو أن الغاية من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتحديداً لمناطق تشهد معارك مستعرة في سوريا، إرسال هؤلاء اللاجئين إلى الموت الذي هربوا منه منذ سنوات. وسرعان ما تحول الخطاب الذي لطالما استخدمته أنقرة بشأن اللاجئين لتحقيق مآربها، وبدأت مزاعم السلطات التركية بأنها ترحل المجرمين والمخالفين للقانون مكشوفة وعارية عن الصحة، حيث جاءت شهادات المرحلين لتؤكد عكس ذلك. وكانت السلطات التركية قد أطلقت منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية، وأثار الأمر موجة انتقادات بسبب قسوتها وصيغتها الجبرية لا «الطوعية». وتعرض السوريون المقيمون في تركيا في الأشهر الأخيرة، للكثير من التنكيل واقتحام محالهم التجارية وكسرها، واعتبر أتراك أن اللاجئين سبب من أسباب التراجع الاقتصادي الذي تشهده بلادهم. وتلقى ستة آلاف شخص أوامر بالترحيل وفقاً للموقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي. وأعطت ولاية إسطنبول مهلة حتى تاريخ 20 أغسطس القادم للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون بها حتى يعودوا إلى محافظاتهم. أما الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة فسيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.

مشاركة :