أدى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، صباح أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد قصر ليوا بمنطقة الظفرة. وأدى الصلاة إلى جانب سموه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة وضباط القوات المسلحة والشرطة وجمع من المصلين من المواطنين والمقيمين. وأم المصلين وخطب خطبة العيد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد مبارك قذلان المزروعي الذي أشار إلى أن الله عز وجل أمر رسولنا الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم بالأضحية فقال «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» وهي سنة خليل الرحمن أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي جعل الله من ذريته الأنبياء والمرسلين. وقال فضيلته إنه لم يوجد نبي بعد إبراهيم عليه السلام ممن ذكرهم الله تعالى في القرآن إلا وهو من سلالته، فالعائلة الإبراهيمية هي عائلة الأنبياء، فكلهم ورثوا صفات أبيهم إبراهيم وأخلاقه وقيمه من تسامح ومحبة وحثوا عليها أقوامهم، مشيراً إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام اتصف بشمائل عظيمة وأخلاق كريمة فقد كان تواباً إلى ربه حليماً في طبعه يتحرى الصدق حتى كتبه الله تعالى عنده صديقاً وكان عليه السلام صادقاً في وعوده وفياً بعهوده. ولفت الخطيب إلى أن حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت مليئة بالإنجازات العظيمة ومنها بناء البيت الحرام الذي جعله الله تعالى مثابة للناس وأمناً ودعا هنالك ربه قائلاً «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» فاستجاب الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام وأرسل إلينا خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي كان أشبه بأبيه إبراهيم عليه السلام في خلقه وصورته وعبادته وأخلاقه. ونوه الخطيب إلى أن عيد الأضحى هو من أعظم الأيام وخير ما يقدمه المسلم في هذا اليوم لربه عز وجل ذبح الأضحية، ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي إلى الأصدقاء والجيران ويتصدق على المحتاجين لتعم السعادة والبهجة كما يستحب التوسعة على الأهل والأولاد وتبادل الزيارات ونشر البسمة والفرحة. ودعا الخطيب الله العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية ويحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. كما توجه إلى الله تعالى بأن يرحم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وأن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان وأن يرحم شهداء الوطن وقوات التحالف الأبرار وأن يجزي خير الجزاء أمهات الشهداء وآباءهم وزوجاتهم وأهليهم جميعاً، كما دعا لأبطالنا البواسل المرابطين في اليمن نصرة للمظلوم وإحقاقاً للحق. كما دعا الله أن يعيد علينا عيد الأضحى المبارك ونحن في هناء وسعادة ومن الخير في زيادة فهو عيد بر وإحسان نقدم فيه الأضاحي شكراً للرحمن وتقرباً إلى الكريم المنان. بعد ذلك، استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في قصر ليوا جموع المهنئين الذين قدموا لسموه التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المباركة. فقد تقبل سموه التهاني من كبار المسؤولين وشيوخ القبائل وضباط القوات المسلحة والشرطة والمواطنين والمقيمين الذين أعربوا عن خالص مشاعرهم وتهانيهم بهذه المناسبة المباركة، داعين لسموه بموفور الصحة والعافية ولشعب الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، وأن يعيد الله هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الإسلامية على حكومة وشعب دولة الإمارات باليمن والخير والبركات. وأطلق فريق الوحدات المساندة التابعة للقوات المسلحة ثلاث طلقات مدفعية في أرجاء قصر ليوا ابتهاجاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك.