بدأ تشغيل شبكات هواتف الجيل الخامس في بعض مدن المملكة المتحدة، وانتشرت بعد تشغيلها العديد من التساؤلات حول ما اذا كان لها تأثير على الصحة، خصوصا بعد توفيرها في عدد من الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية، إسبانيا وسويسرا وأجزاء من الولايات المتحدة، وسيتم تشغيل هذه التقنية قريبا في مملكة البحرين وايضا بدول أخرى في غضون العامين المقبلين.على غرار التقنيات الخلوية السابقة، تعتمد شبكات الجيل الخامس على إشارات محمولة على موجات راديو جزء من الطيف الكهرومغناطيسي منقولة ما بين مستقبل الإشارة الهوائي أو الصاري الهوائي والهاتف المتنقل، ونحن نكون محاطين بالإشعاع الكهرومغناطيسي طوال الوقت من إشارات الراديو والتلفزيون، فضلا عن مختلف المنتجات التقنية بما فيها الهواتف المحمولة ومن موارد طبيعية كأشعة الشمس.وتستخدم شبكات الجيل الخامس موجات ذات تردد أعلى من ما تستخدمه شبكات الهواتف السابقة، بما يساعد مزيدا من الأجهزة في الدخول إلى الإنترنت في نفس التوقيت وبسرعة أعلى، الا ان هذه الموجات تقطع مسافات أقصر وبذلك تحتاج الى عدد أكبر من «الصواري» الهوائية الناقلة بشكل اكبر من ما كانت عليه ناقلة التقينات السابقة والتي يتم تثبيتها على سطح الارض.وتحتاج تقنية الجيل الخامس المزيد من المحطات القاعدية الجديدة وهي الصواري الهوائية التي تنقل وتستقبل الإشارات من وإلى الهواتف، وفي ظل وجود الكثير من النواقل يمكن لكل منها العمل بمستويات من الطاقة أقل من تلك التي كانت لازمة في تقنية الجيل الرابع، ما يعني انخفاض مستوى التعرض للإشعاع الناجم عن صواري هوائيات شبكات الجيل الخامس. ويقع جزء من طيف الجيل الخامس الذي تسمح به الإرشادات الدولية ضمن نطاق موجات الميكروويف (الدقيقة) والتي تبعث الحرارة على الاشياء التي تمر بها، ولكن ارتفاع مستويات الحرارة بسبب شبكات الجيل الخامس وما سبقها من اجيال ليست ضارة بحسب البروفيسور «ردوني كروفت» استشاري اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة، حيث قال ايضا: «أعلى مستوى تردد لموجات الراديو يمكن التعرض له من الجيل الخامس تم رصده وكان صغيرا جدا بحيث لم يُسجَل ارتفاع في درجة الحرارة حتى الآن».ولا يزال مدى تردد إشارات الجيل الخامس منحصرا في النطاق غير المؤين للطيف الكهرومغناطيسي، ولا يزال دون المستوى الذي تعتبره اللجنة الدولية للوقاية الإشعاعية ضارا، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يظهر ما يشير إلى آثار ضارة صحيا جراء التعرض للترددات الكهرومغناطيسية التي هي دون المستويات التي حددتها اللجنة الدولية للوقاية الإشعاعية.
مشاركة :