حذر مسؤولو استخبارات غربيون من المخاطر التي تشكلها معايير الجيل الخامس من الشبكات الخلوية على الأمن في الدول.وقال مسؤولو استخبارات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «المشكلة تكمن في إمكانات التشفير عبر الجيل الخامس»، خاصة أن هذه الإمكانيات «سيستخدمها بالطبع المتطرفون والإرهابيون في اتصالاتهم». وذكر المسؤولون أنه في الوقت الذي ينحصر فيه تطبيق التقنية التي تمنع التجسس على المراسلات على بعض التطبيقات، والتي تُعرف باسم «التشفير من النهاية إلى النهاية»، سيصبح هذا الأمر عاماً على المحادثات كافة التي تجرى عبر شبكة الجيل الخامس.وأشار الاستخباراتيون إلى أن هذا أمر جيد بالنسبة لحماية البيانات، إلا أنه يمثل «مشكلة هائلة» بالنسبة لسلطات الأمن.وستبدأ دول أوروبية غربية تشغيل شبكة الجيل الخامس عام 2020. ودعا مسؤولو الاستخبارات إلى تطوير تقنية للاختراق يمكن من خلالها للسلطات المعنية التنصت على محادثات هاتفية «في حالات مبررة مثل الاشتباه في الصلة بالإرهاب»، وبموافقة تشريعية وعدلية. وأعرب مسؤولو الاستخبارات عن تشككهم إزاء ما إذا كانت الشركات المصنعة للهواتف الذكية ستسمح لسلطات الأمن بالتسلل إلى الأجهزة. وأوضحوا أن الأهم بالنسبة لسلطات الأمن هو ما يسمى بمراقبة الاتصالات من المنبع، والتي تسمح عبر برامج تجسس على الهاتف بمراقبة المحادثات قبل أن يتم نقلها على نحو مشفر عبر الشبكة.(د.ب.أ)
مشاركة :