أُلغيت كل الرحلات في مطار هونغ كونغ، بعدما دخل آلاف المتظاهرين قاعة الوصول، تنديداً بعنف الشرطة ضد المحتجين في المستعمرة البريطانية السابقة. وجاء إغلاق ثامن مطار في العالم، في وقت أعلنت الصين أنها ترى مؤشرات على "إرهاب"، في تحرّك المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية. ودخل 5 آلاف متظاهر مطار هونغ كونغ اليوم الاثنين، رافعين لافتات ومرددين شعارات منددة بالعنف الذي مارسته الشرطة في التظاهرات السابقة. ووَرَدَ في بيان أصدرته إدارة المطار: "تعطلت العمليات في مطار هونغ كونغ الدولي في شكل كبير، نتيجة التجمعات العامة في المطار". وأضاف: "في استثناء الرحلات المغادرة التي انتهى تسجيل دخول المسافرين إليها، وتلك الواصلة التي هي في طريقها إلى هونغ كونغ، أُلغيت كل الرحلات لبقية هذا اليوم". وحذر من أن حركة المرور إلى المطار تشهد "ازدحاماً شديداً"، ومواقفها الخاصة للسيارات ممتلئة. وتابع: "ننصح الناس بعدم المجيء إلى المطار". ورفع المتظاهرون في المطار لافتات، كُتب عليها "هونغ كونغ ليست آمنة" و"عار على الشرطة". جاء ذلك بعدما أعلن مسؤول حكومي جرح 45 شخصاً حلال صدامات بين محتجين والشرطة، بينهم اثنان في حالة حرجة. وبين الجرحى امرأة أُصيبت بجرح خطر في وجهها، بعد تعرّضها لرصاص مطاطي. وتفيد معلومات بأنها فقدت بصرها. وانتشرت صور للمرأة ملقاة على الأرض ودم ينزف من وجهها. ورُفعت صورتها على لافتات، دعت إلى تظاهرات جديدة. وفي المطار، ارتدى متظاهرون ضمادة على أعينهم، تضامناً مع المرأة. وقالت متظاهرة (22 سنة): "التظاهرات باتت أكثر خطورة، ولكن إذا توقفنا عن التحرّك في هذه المرحلة سيصبح مستقبلنا أكثر خطورة وسنخسر حرياتنا". في بكين، علّق ناطق باسم مجلس شؤون هونغ كونغ وماكاو على رشق متظاهرين زجاجات حارقة على شرطيين، قائلاً: "استخدم متظاهرون متطرفون في هونغ كونغ مرات أدوات شديدة الخطورة للهجوم على شرطيين، ما يشكّل جريمة عنيفة وخطرة، ولكن أيضاً يعدّ أولى مؤشرات على إرهاب متصاعد". وتحدث عن "تجاوز عنيف لحكم القانون والنظام الاجتماعي في هونغ كونغ". وفرضت هيئة تنظيم الطيران المدني الصينية قواعد جديدة على شركة طيران هونغ كونغ "كاثاي باسيفيك"، تفرض عليها تقديم بيانات عن موظفيها العاملين على متن الرحلات المتجهة إلى الصين القارية، أو العابرة مجالها الجوي. وحذرت الشركة موظفيها من أنها قد تفصلهم، إذا "دعموا أو شاركوا في التظاهرات غير القانونية" في المدينة.
مشاركة :