حاول آلاف المتظاهرين المؤيّدين للديموقراطية قطع طرق مؤدية إلى مطار هونغ كونغ الذي ألغى رحلات، بعد يوم آخر من الاحتجاجات كانت بين الأكثر عنفاً في المدينة. وأُلغيت 16 رحلة، فيما اكتظت محطة المغادرين بمسافرين متأخرين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المطار. وعلّق مشغلو "إربورت إكسبرس" خط القطار السريع الذي يصل بين المطار ومركز المستعمرة البريطانية السابقة، خدماتهم. جاء ذلك بعدما نصب متظاهرون حواجز في محطة باصات المطار. وخارج إحدى المحطات، نصب محتجون حواجز من عربات نقل الأمتعة، وحطّموا كاميرات مراقبة، قبل أن تطاردهم الشرطة. وتحرّك متظاهرون نحو مدينة تونغ شونغ التي يمرّ عبرها الطريق الوحيد المؤدي إلى المطار. واستخدموا أنابيب مياه لإغراق محطة مترو المدينة وحرقوا علماً صينياً. واختار مسافرون عالقون في الازدحام الذي سبّبته الاحتجاجات، إكمال طريقهم إلى المطار سيراً على الأقدام. وقالت أندي تانغ التي تريد العودة إلى أستراليا بعد أسبوع عطلة في هونغ كونغ: "الأمر خارج تماماً عن سيطرتنا، ولن يجدي انزعاجنا شيئاً". جاء ذلك بعدما شهدت المدينة ليل السبت - الأحد عنفاً أغرق معظم أحيائها في فوضى. وقالت متظاهرة: "أنا متعبة جداً. كثيرون من سكان هونغ كونغ لم يناموا هذه الليلة. وجدت صعوبة في الاستيقاظ، لكنني عازمة على التظاهر مجدداً". وطاردت الشرطة متظاهرين حتى محطات المترو، واعتقلت 40 شخصاً. وأظهر تسجيل صوّرته وسيلة إعلام محلية شرطيين يضربون حشداً في قطار. ويبدو في التسجيل رجل يصرخ ويجثو على ركبتيه، محاولاً حماية صديقته بعد رشه برذاذ فلفل. وقال النائب المؤيّد للديموقراطية كووك كا كي إن "الشرطة هي عصابات مرخصة، معها إذن للاعتداء" على المتظاهرين. واعتبر أن "الحكومة لا تختلف عن أي نظام استبدادي". وطلبت "منظمة العفو الدولية" فتح تحقيق حول العنف في المترو. لكن الشرطة أعلنت أن "أمن عناصرها والشعب مهدد بشدة بسبب هذا التصعيد في العنف والاستخدام المتزايد لأسلحة قاتلة من المتظاهرين". وتابعت أنها أطلقت طلقتين تحذيريتين السبت، بعدما هاجمها "متظاهرون عنيفون حاولوا سرقة أسلحة الشرطة".