تراجع الطلب يضغط على أسعار النفط

  • 8/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط، أمس، وسط مخاوف من التباطؤ الاقتصادي، والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي أدت لخفض في توقعات نمو الطلب العالمي على الخام. وبحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 58.40 دولار للبرميل، متراجعة 13 سنتاً أو 0.2 بالمئة، مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 54.33 دولار للبرميل منخفضة 17 سنتا أو 0.3 بالمئة، مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. وانخفضت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي، مع تراجع برنت بأكثر من خمسة بالمئة، وتراجع غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين بالمئة. وتسبب النزاع التجاري الأميركي الصيني في هزة بأسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، كما أدت زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام الأميركي إلى فرض ضغوط نزولية على أسعار النفط التي خسرت نحو 20 بالمئة من ذرى لعام 2019 بلغتها في أبريل. وقالت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة الماضي، إن المؤشرات المتزايدة على تباطؤ اقتصادي وتصاعد حدة النزاع التجاري تسببا في تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط لأقل وتيرة منذ الأزمة المالية في 2008. وخفضت الوكالة، ومقرها باريس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 و2020 إلى 1.1 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب. في غضون ذلك، أفاد مصدران مطلعان على بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج النفط الروسي ارتفع إلى 11.32 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول وحتى الثامن من أغسطس مقارنة بمتوسط بلغ 11.15 مليون برميل يوميا في يوليو. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا في يوليو على تمديد اتفاقهم لخفض الإمدادات حتى مارس 2020 لدعم أسعار الخام. إلى ذلك، قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، أمس، إن بلاده ملتزمة بالكامل بتنفيذ اتفاق بين دول مُصدرة للنفط على خفض الإنتاج بهدف دعم أسعار الخام. وأضاف أن بلاده خفضت إنتاجها بأكثر من المطلوب بموجب هذا الاتفاق. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الفاضل قوله: «التزام الكويت بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج، وصل إلى نحو 160 في المئة في يوليو الماضي». وقال إن هناك مبالغة بشأن مخاوف التراجع الاقتصادي العالمي، والذي شكل ضغطاً نزولياً على الأسعار، وإن الطلب العالمي على النفط سيتعافى في النصف الثاني، ما سيساهم في تقليص فائض مخزونات الخام تدريجياً. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، اعتباراً من أول يناير لمدة ستة أشهر في اتفاق يهدف إلى منع زيادة المخزونات العالمية ودعم الأسعار.

مشاركة :