صدقت توقعات كلاوس زيلمر مدير قطاع علامة بورشه الألمانية الفارهة في أميركا الشمالية حينما وصف قبل أسابيع أول نموذج كهربائي للشركة بأنه قادم من “كوكب آخر”. وتؤكد المعطيات أن هناك إقبالا منقطع النظير على حجز السيارة الكهربائية تيكان، وذلك قبل أكثر من شهر على الكشف رسميا عن السيارة. ويأتي الطراز بقدرة عالية من حيث القوة من بين فئة السيارات الرياضية التي تنتجها الشركة نتيجة المعايير الهائلة التي تخول لها أن تكون أكثر السيارات الخضراء نظافة وصمتا تاما أثناء سيرها على الطرقات. ونسبت وكالة بلومبرغ للمحلل الاقتصادي في شركة إيفر كور آي.أس.آي للاستشارات أرندت إلينجهورست قوله في مذكرة رسمية إنه “تم حجز كل الكمية التي تعتزم الشركة الألمانية إنتاجها من السيارة خلال العام الأول”. ووفق المحلل واستنادا على بيانات الحجوزات، فقد باعت بورشه حتى الآن 30 ألف نسخة من السيارة، في الوقت الذي قررت فيه العمل على زيادة الإنتاج إلى حوالي 40 ألفا سنويا. وأشارت بلومبرغ إلى أن الإقبال على السيارة الكهربائية تيكان يتيح لها إزاحة السيارة 911 عن عرش أفضل سيارات بورشه مبيعا والذي تربعت عليه لسنوات طويلة.وتشير التقديرات إلى أن مبيعات بورشه 911 بلغت في العام الماضي حوالي 35.6 ألف نسخة. وفي الوقت الذي تظهر فيه بيانات حجز السيارة الكهربائية التي يبدأ سعرها من 90 ألف دولار كمية المبيعات، فإن المتابعين يرون أنه يمكن أن تصبح الأكثر مبيعا بين سيارات بورشه خلال السنوات المقبلة. ويسود اعتقاد بين أهل القطاع بأن نجاح السيارة الكهربائية بورشه تيكان سيكون مهما بالنسبة للشركة الأم فولكسفاغن التي تسعى إلى تعزيز جاذبية السيارات الكهربائية. وتأتي تيكان في الوقت الذي تستعد فيه فولكسفاغن لطرح نسخ كهربائية من أغلب سياراتها بمختلف الأسعار. ومن المنتظر أن يمثل وصول السيارة بورشه تيكان إلى السوق تحديا للسيارة الكهربائية موديل أس الفارهة التي تنتجها الشركة الناشئة لصناعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا منذ العام 2012. وبإمكان المولعين بالسيارات الكهربائية حجز نسخة من تيكان عبر دفع مبلغ مقدم قدره 2500 يورو، والذي سيتم خضمه من السعر النهائي للسيارة عند تسلمها. وبحسب المعلومات المتاحة فإن بورشه وفرت لدى وكلائها في الولايات المتحدة وأوروبا أنظمة شحن سريعة تستطيع شحن بطاريات السيارة الكهربائية تيكان بكمية من الطاقة تكفي لقطع مسافة 100 كيلومتر خلال 4 ثوان فقط. ويصل إجمالي المسافة التي تستطيع السيارة قطعها قبل الحاجة إلى إعادة شحن بطاريتها إلى 500 كيلومتر. يذكر أن بورشه كانت تستهدف إنتاج 200 سيارة سنويا من طراز تيكان من خلال تشغيل خط الإنتاج دورتي عمل يوميا، لكنها تستطيع زيادة الإنتاج إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
مشاركة :