لقي ما لا يقل عن 182 نازحاً مصرعهم، جراء العنف الانفصالي في إقليم بابوا الإندونيسي، بسبب الجوع والأمراض منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي، وسط حملة صارمة تنفذها الحكومة لتعقب المتمردين.وكانت السلطات الإندونيسية أرسلت قوات عسكرية وأمنية إضافية إلى منطقة ندوجا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، بعدما قام متمردون انفصاليون بقتل 19 عامل بناء وجندياً في أسوأ أعمال عنف تحدث هناك خلال السنوات الماضية. وهرب أكثر من 20 ألفاً من سكان المنطقة إلى الغابات والمناطق المجاورة، لتجنب أعمال العنف، وذلك وفقاً لفريق إنساني كلفته حكومة «ندوجا».وأكد عضو الفريق، يو هاسيجن، في مؤتمر صحفي، بجاكرتا: أن «ضحايا سقطوا من النازحين، بسبب بقائهم في الغابة لفترة طويلة جداً» وأضاف: «إنهم مرضى وجائعون ولا يصل دعم صحي لهم». ونفى الجيش الإندونيسي بقاء آلاف النازحين في المنطقة، وقال إن غالبية السكان عادوا إلى منازلهم بعد تطمينات من السلطات.وقتل مسلحون من «جيش التحرير الوطني لبابوا الغربية» العمال ال19 أثناء عملهم على مد طريق سريع عبر بابوا مطلع ديسمبر الماضي. ونفى المتمردون أن يكون الضحايا مدنيين، وأكدوا أنهم عناصر من مفرزة هندسية تابعة للجيش تم إيفادهم لمد الطرق.(د ب أ)