قالت أوغندا، يوم الأربعاء، إنها سجلت زيادة بنسبة 40 % في حالات الإصابة بالملاريا وعزت الزيادة إلى مجموعة من العوامل منها تدفق اللاجئين والتغير المناخي وتراجع استخدام شبكات الوقاية. ومن شأن هذا التطور أن يزيد المخاوف على الصحة العامة التي أججها بالفعل تفشي الإيبولا الذي انتقل إليها لفترة قصيرة من جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة، حيث أودى بحياة أكثر من 1800 شخص. وقالت وزارة الصحة في بيان إن البيانات أوضحت أن حالات الملاريا المسجلة في يونيو حزيران هذا العام قفزت بنسبة 40 % إلى 1.4مليون حالة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي. وتفيد بيانات من مكتب الإحصاء أن الملاريا هي السبب الرئيسي للوفاة بين المرضى دون الخامسة من العمر في أوغندا. وقالت الوزارة “الأمطار التي تهطل لمدة طويلة على فترات متقطعة في مناطق مختلفة من البلاد” والناجمة عن التغير المناخي كانت أحد العوامل المساعدة على زيادة انتشار الملاريا. وأشارت كذلك إلى تدفق اللاجئين من الكونجو والسودان على مدى السنوات القليلة الماضية وزيادة السكان والتراجع العام في استخدام شبكات البعوض كأسباب للانتشار المتزايد. وتستضيف أوغندا نحو 1.4 مليون لاجئ معظمهم فروا من الاقتتال الذي وقع في الآونة الأخيرة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وجنوب السودان. وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإن الملاريا تقتل ما يقرب من نصف مليون شخص كل عام وإن 90 % من تلك الوفيات تحدث في أفريقيا. ورغم أن المنظمة أعلنت خلو 38 دولة من الملاريا منذ عام 1955 إلا أن حملتها تعثرت عندما أصبح البعوض مقاوما للعقاقير والمبيدات الحشرية. كما يتيح ارتفاع درجة حرارة الكوكب لطفيل الملاريا الصمود في بيئات جديدة.
مشاركة :