انخفض تدفق نهر كولورادو الذي يوفر المياه لسبع ولايات أمريكية بنسبة 20 % خلال قرن، ويعود ذلك بشكل كبير إلى ظاهرة التغير المناخي، على ما أظهرت دراسة نشرت في مجلة «ساينس» العلمية. ووضع باحثان من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي نموذجاً دقيقاً لحركة المياه (من خلال الثلوج والأمطار ونسبة التبخر والتدفق) في كل أنحاء حوض النهر الأعلى بين عامي 1913 و2017 باستخدام سجلات المتساقطات ودرجات الحرارة، وكذلك مراقبة الأقمار الصناعية بهدف فهم تأثير الاحترار العالمي في تدفق المياه. ولاحظا من خلال ذلك النموذج أن الارتفاع في درجات الحرارة أدى إلى انخفاض في تراكم الثلوج والجليد من شتاء إلى آخر، ما يعني أن الثلوج ستذوب في وقت أبكر في الربيع. ومع وجود كمية أقل من الثلوج التي تغطي الأرض، تمتص التربة الموجودة في حوض النهر مزيداً من أشعة الشمس، ونتيجة لذلك، تتبخر كمية أكبر من المياه، الأمر الذي يعني انخفاضاً في المياه المتدفقة من النهر. وأظهرت الدراسة أنه خلال الفترة الممتدة من 1913 إلى 2017، انخفض التدفق بنسبة 20 % تقريباً. وقال بول ميلي من الهيئة «يرتبط أكثر من نصف هذا الانخفاض بالتغير المناخي، إضافة إلى تغيّرات في كمية المتساقطات». ويعتبر نهر كولورادو الذي يمتد على مسافة 2330 كيلومتراً، واحداً من الأنهر الأساسية في جنوب غرب الولايات المتحدة، وهو مصدر حيوي للمياه لنحو 40 مليون شخص، بما في ذلك سكان دنفر، ولاس فيجاس، ولوس أنجلوس.
مشاركة :