أكدت المخرجة المسرحية منى أبوسديرة، أن عيد الأضحى المبارك له ذكريات كثيرة لا يمكن أن يتجاوزها الإنسان خاصة بالأضحية وما ترتبط به من توزيع اللحوم على الناس، وإعداد الأكلات المميزة، وأيضا بهجة "العيدية" التي نتباهي بها ليلا وقت العشاء مع أصدقائنا، قائلة "هذه ذكريات لا تزال حية ونابضة فى وجدانى أستشعرها كل عيد أضحى بالصورة والصوت والرائحة".وأضافت "منى" أن أجمل عيد فى الكون ممكن تعيشه وتستمتع به هو الذى تقضيه فى المناطق الشعبية القديمة الراسخة بتقاليدها الإنسانية الواعية لتفاصيل تنير فى إنسانيتك لمبات الدفء والحميمية والرقة واللطف ومشاركة الغير.وأشارت الفنانة المسرحية إلى أن الزينة هي أهم الأشياء التي يمكن إنجازها بشكل جماعي في الأعياد، وأيضا في استقبال شهر رمضان، يجتمع أطفال وشباب كل شارع فى هذه المهمة التى تبدأ بعملية حسابية تتوزع على سكان الشارع لشراء الزينة الملونة ولمبات إضاءة الشارع كاملا فى شكل بهيج، تلك الطقوس تأسرنى وتدفعنى للمشاركة سواء فى الشراء أو تجهيز الزينة وإعدادها. وأكثر ما كان يزعجنى هى التعليقات بأن هذه المهمة هى من اختصاص الصبيان والشباب فقط، ولا يوقفنى هذا عن الاستمرار.وتابعت: "ما زالت هذه الذكريات تأسر قلبى إلى الآن، ومتى ذهبت إلى منطقتى الرائعة بولاق أبوالعلا التى ما زلت حريصة على علاقتى بها أجدنى أسأل الشباب عن الزينة ولماذا هذا التقصير سنة بعد سنة؟ وأحفزهم لصنعها والاهتمام بالشارع وإضاءته، وأسأل عن جيرانى الذين تعودت منهم تزيين شرفاتهم".واستطردت، أن منطقة وكالة البلح المشهورة ببيع قطع غيار السيارات والملابس، تتمتع بخصوصية رائعة، حيث يشتري أصحاب المحلات الأضحيات ويبدأون في الذبح من يوم الوقفة لتوزيع اللحم على الناس، كنا نرى أصحاب المحلات يستقبلون الناس بتواضع كبير، ونشاهدهم يقعون من شدة الزحام، والجميل أن كل هذه المعاناة هى بمثابة متعة للجميع.
مشاركة :