الأمم المتحدة تدين مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني بإدلب

  • 8/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت الأمم المتحدة بشدة مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني وعامل إنقاذ في قصف جوى أمس على بلدة معرة حرمة في إدلب بسوريا.  وذكر بيان اليوم الخميس، لنائب المنسق الإقليمي للشئون الإنسانية لسوريا مارك كوتس، أن عمال الإغاثة يواجهون خطر فقدان حياتهم وهم يساعدون المدنيين المحاصرين في هذه المنطقة بما في ذلك النساء والأطفال والمرضى والمسنين والأشخاص ذوى الإعاقة ويقومون بنقل الأشخاص من تحت الأنقاض ونقل المدنيين الجرحى إلى المستشفى وتقديم الخدمات الطبية ومساعدة الذين يفرون من المنطقة. وأضاف كوتس أنه لا أحد أمن في المنطقة بمن في ذلك من يساعدون اكثر المدنيين ضعفا في العالم حيث يتعرضون أيضا للهجوم، ولفت إلى من قتلوا في القصف الجوي أمس هم أحد المسعفين وسائق سيارة إسعاف وعامل إنقاذ حيث تم تدمير سيارة الإسعاف بالكامل. وذكر مسؤول الأمم المتحدة أن هجوم امس الأربعاء يبرز مرة أخرى الرعب الذي يحدث في إدلب وشمال حماة حيث لا يزال ثلاثة ملايين مدني محاصرين وحيث ما زال العاملون في المجال الإنساني والطاقم الطبي وعمال الإنقاذ يدفعون أرواحهم في جهودهم لمساعدة الأخرين. وتابع المسؤول الأممي، أن عدد القتلى المدنيين يرتفع كل يوم مع استمرار القتال في إدلب وشمال حماة وأن الأمم المتحدة وثقت أكثر من 500 قتيل مدني خلال فترة الثلاثة أشهر ونصف الشهر الماضية وحدها وأن معظم هذه الوفيات كانت نتيجة لحملة قاسية من الغارات الجوية، مشيرا إلى أنه منذ نهاية شهر أبريل تم الإبلاغ عن 42 اعتداء على الرعاية الصحية مما أثر على 36 منشأة صحية و 7 سيارات إسعاف. ولفت كوتس إلى أن 11 حادثة من هذه الحوادث وقعت في محافظة حماة و 28 في إدلب و 3 في محافظة حلب في الوقت الذي بلغ مجموع من لقوا حتفهم من العاملين في مجال الصحة والمرضى 17 شخصا. ودعا مارك كوتس في بيانه جميع أطراف النزاع إلى احترام وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني ووسائل نقلهم وممتلكاتهم وكذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى وذلك وفقا للقانون الإنساني الدولي وتمشيا مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2286 الذي يتعلق بشكل خاص بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحماية العاملين في المجالين الطبي والإنساني في مناطق النزاع.

مشاركة :