الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول عزل وزير العدل الجزائري الجديد بلقاسم زغماتي، الخميس، ثلاثة قضاة بسبب خروقات قانونية، وتوعد بمتابعة جميع المتورطين في قضايا فساد. جاء ذلك وفق ما نقله التلفزيون الجزائري الحكومي (رسمي). وحسب المصدر ذاته، "قرر وزير العدل (بلقاسم زغماتي) توقيف قاضيين عن مهامهما". وأضاف "القاضيان أحدهما يعمل بمحكمة الحراش (شرقي العاصمة)، والثاني بمجلس قضاء تيارت (غرب). وأشار التلفزيون الرسمي، إلى أن قاضي الحراش متهم بالإخلال بواجب التحفظ، وانتحال هوية الغير، بينما قاضي تيارت متهم بإساءة استغلال الوظيفة، وارتكاب تصرفات تمس بسمعة القضاء (لم يذكر تفاصيلها). ووفقا لنفس المصدر، أنهى وزير العدل، مهام وكيل النيابة لدى محكمة تلمسان (غرب). وأوضح أن المعني متهم بسوء استغلال الوظيفة، والخرق المتعمد للإجراءات القانونية، وتقرر إحالة ملفه على التحقيق. وفي وقت سابق الخميس، توعد زغماتي، بمحاسبة جميع المتورطين في قضايا فساد. وشدد زغماتي، في مؤتمر صحفي الذي تابعته الأناضول، على أنه "لا انتقائية في مكافحة الفساد" والعملية تتم وفقا لقوانين الجمهورية. وردد ناشطون ومعارضون خلال المسيرات الشعبية كل جمعة، أن تحقيقات الفساد التي باشرها القضاء تتم وفق انتقائية. وذكر زغماتي، أن مكافحة الفساد "أولوية لدى جهاز القضاء الجزائري". جدير بالذكر، أن الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، أنهى في 31 يوليو/ تموز الماضي، مهام وزير العدل سليمان براهمي، وعين زغماتي، النائب العام بمجلس قضاء العاصمة، خلفا له. كما تم إنهاء مهام الأمين العام لوزارة العدل سمير بورحيل، وعُين مكانه محمد زوقار، خلال العملية ذاتها. وشغل زغماتي، منصب النائب العام لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، في مايو/ أيار الماضي، خلفا لبن عيسى بن كثير، الذي أقاله الرئيس المؤقت بن صالح. وسبق وأن شغل الوزير الجديد، منصب النائب العام بمجلس قضاء الجزائر في 2007 حتى 2016، حيث أقاله الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على خلفية إصداره في 2013، مذكرة توقيف دولية بحق وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، في قضايا فساد. وقبل أيام أجرى الرئيس المؤقت، تغييرات في سلك القضاء، مست قضاة ووكلاء نيابة في 32 مجلسا قضائيا عبر البلاد من أصل 48. وتتزامن هذه التغييرات مع تحقيقات تجريها مصالح الأمن والقضاء، منذ أشهر، في قضايا فساد جرّت الكثير من رجال الأعمال المقربين من بوتفليقة إلى السجن، فيما أصدرت السلطات قائمة منع من السفر بحق العشرات. وأفضت التحقيقات إلى سجن كل من رئيسي وزراء سابقين؛ أحمد أويحيى، وعبد المالك سلال، إلى جانب وزراء سابقين، وولاة (محافظون) ورجال أعمال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :