قصة موقف جمع الملك سلمان بالأديب الراحل غازي القصيبي

  • 8/15/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد اليوم 15 أغسطس ذكرى وفاة الأديب والدبلوماسي غازي القصيبي (1940 _ 2010) ، صاحب ” العصفورية ” و ” شقة الحرية ” و ” حياة في الإدارة ” استأثر بتجربة حضارية ورحلة زاخرة مر فيها بسجالات فكرية مع ما يسمى ” الصحوة ”  حينما نصب رايته  ”  في عين العاصفة  ” _ زاويته المقالية الأشهر_ ، الذي رحل بعد سنوات كان فيها أحد أبرز رموز المشهد الثقافي العربي، وصاحب شخصية مضيئة وفريدة تشع بالحياة. وكان روى القصيبي موقفاً جمعه ذات مرة بالملك سلمان في الستينات الميلادية عندما كان في البحرين، وهناك زيارة رسمية للأمير سلمان والتقاه وكان القصيبي حينها في العشرينات من العمر، فتنبأ له الملك سلمان أن يصبح في يوم ما وزيراً، وكان الملك على حد وصف القصيبي يكبره بالعمر بعامين أو ثلاثة، وتوسم فيه ما يؤهله للمناصب الرفيعة مبكراً . وقال: ” لم ألتقه في الإمارة شاءت الظروف أن ألتقي به في البحرين، كنت في ذلك الوقت أعمل في لجنة السلام باليمن وهو يزور البحرين زيارة رسمية وكان عمري حينها 25 عاماً “، ومن الموقف يتضح بعد نظر الملك ومعرفته بالرجال الأكفأ للمناصب القيادية للدولة. وعندما سأله ذات مساء من عام 1999 الدكتور محمد رضا نصرالله في برنامجه ( وجهاً لوجه ) عن علاقته كمثقف بالسلطة فأجاب: ” هناك وهم شائع في العالم العربي أو العالم الثالث وربما في كل مكان أن علاقة المثقف بالسلطة يجب أن تكون علاقة تصادمية أو ديالكتيكية متعلقة بالنزاع والصدام ” ، وأضاف:  ” أنا أعتقد أن هذا يحصل عندما تكون السلطة قمعية، وعندما تكون السلطة شمولية “. وبين القصيبي في معرض شرحه أن السلطة عندما تكون نابعة من الشعب تتمتع بثقة مثل نظام الحكم في السعودية، فليس هناك أي مبرر للصدام، “وأعتقد أن هذا الصدام وهمي”.

مشاركة :