تعقيبا على استشهاد فلسطينيين اثنين، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بزعم طعنهما أحد أفرادها في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة. وأضافت حماس: "إن باحات المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس تشهد غضبا فلسطينيا متصاعدا ناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية المنظمة والمتكررة التي تستهدف مقدساتنا وأهلنا بأبشع الأساليب". وشددت على أن تلك الممارسات "ستؤدي إلى مزيد من العمليات التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه بكل طرق المقاومة المشروعة". وأوضحت: "استشهاد شابان فلسطينيان أثناء محاولتهما تنفيذ عملية طعن بالقدس يحمل رسالة الغضب الفلسطيني، والتي تشير إلى استعداد شعبنا للتضحية دفاعا عن الأقصى والقدس". ولفتت إلى أن المسجد الأقصى "خط أحمر، وأن مدينة القدس ستبقى إسلامية وعربية الهوية". وحذّرت حماس: "الاحتلال من مواصلة إجرامه ومخططاته التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس، والتي يتحمل وحده نتائجها". ودعت "إلى تكثيف الزيارات للأقصى في هذه المرحلة العصيبة التي يتعرض فيها للخطر الشديد"، مشيرة أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وستبقى سراجا منيرا للأقصى، ونارا تحرق المحتلين وقطعان المستوطنين". وذكر مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، في بيانات مقتضبة، أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى عقب الحادثة، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة. ولاحقا، أفاد "الدبس" بأن الشرطة الإسرائيلية فتحت أبواب الأقصى وسمحت فقط لموظفي الأوقاف وللنساء ولمن هم فوق خمسين عاما من الفلسطينيين بدخوله. وإثر ذلك أدى عشرات المصلين صلاة المغرب عند باب الأسباط خارج ساحات المسجد الأقصى، بسبب منعهم من دخوله، حسب الدبس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :