«استشاري» الشارقة يستعد لعرسه الانتخابي الوطني الثاني

  • 8/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: جيهان شعيب قفزة نوعية حققها المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، حين انطلاق تجربته الانتخابية الأولى عام 2016، محققاً طفرة في العمل البرلماني في الإمارة، وصدىً لافتاً على مدار الفصل التشريعي التاسع للمجلس، الذي أسدل ستاره منذ أشهر، ليجري العمل حالياً على قدم وساق استعداداً للانتخابات المقبلة للمجلس خلال قرابة 90 يوماً من الآن.وكان المجلس شهد بأعضائه المنتخبين والمعينين زخماً في الأداء لاقى إشادة من عموم مواطني ومقيمي الإمارة؛ لجدية القضايا التي تناولها بالبحث، والتفنيد، والمناقشات المدروسة مع مسؤولي الحكومة، فضلاً عن التوصيات المهمة التي خرج بها، ومشروعات القوانين المهمة التي بحثها وأضاف عليها بعض التعديلات الموضوعية، وأقر بعضها الآخر دونما تدخل، وغير ذلك من الطروحات الإيجابية، والمداخلات المتميزة، والمقترحات البناءة، والشفافية، والوضوح، والمصداقية، وتغليب الصالح العام.ومع الشواهد على النجاح الذي حققه المجلس، نقف آتياً على بعض مجريات العمل الجاري حالياً تمهيداً لانطلاق الفصل التشريعي الجديد، وعلى رأي عدد من أعضاء المجلس حول تجربتهم الانتخابية المنصرمة، ومطالبهم ونصائحهم للأعضاء المقبلين، فضلاً عن رؤى من يزمعون الترشح:قال المستشار القانوني الدكتور منصور بن نصار، مدير الدائرة القانونية في مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيس اللجنة العليا لانتخابات «استشاري» الشارقة: بداية لابد أن نشيد بتجربة الدورة الانتخابية الأولى للمجلس، ونسعى جاهدين أن تضيف الدورة الثانية إلى تجربتنا البرلمانية، لنحافظ على المكتسبات التي حققناها، ونطلق عرساً وطنياً يفخر به الجميع، لاسيما وذلك يعكس تلاحم مواطني الإمارة مع قيادتها، وتفاعله المشرف مع المشاركة السياسية، ومن الممكن أن نطور من التجربة الأولى؛ لأننا لسنا مع استنساخ التجارب بل مع التطوير.وحالياً تعقد اللجنة العليا للانتخابات بعد صدور مرسوم تشكيلها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في شهر رمضان الماضي، اجتماعات متتالية لبحث العملية الانتخابية في الدورة الثانية من انتخابات المجلس 2019، وتعمل ضمن المبدأ والرؤية الواضحة لسموه في تمكين مواطني الإمارة من المشاركة السياسية، واختيار ممثليهم في المجلس، ترسيخاً لمبدأ الشورى الذي ينعم به مجتمع الإمارة، بفضل الله سبحانه وتعالى، ورؤية سموه الذي أنشأ قبل عقدين من الزمن هذا المجلس البرلماني الاستشاري، الذي يتمتع بصلاحيات، ويمارس اختصاصات تشريعية، ورقابية تساند الحكومة.وتعمل اللجنة جاهدة لتطوير مراحل وإجراءات العملية الانتخابية، وتسهيلها أمام الأطراف، سواء كانوا مرشحين أو ناخبين، حيث تدرس اللجنة حالياً التحديات التي تواجهها، وتنظر في كيفية تجاوزها، بما يخدمها، ويحقق المصلحة العامة. تطوير الأداء وعلى صعيد تقييم التجربة الانتخابية الأولى من الأعضاء الذين خاضوها، ورأي من يفكرون في ترشيح أنفسهم، قال خالد الغيلي: في البداية نودّ رفع آيات من الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، الأب الحاني لهذه الإمارة على هذا العرس الديمقراطي للإمارة، الذي دعم مبدأ الشورى، وعزز مكانة الإمارة على صعيد العمل البرلماني القائم على المصارحة، والمكاشفة، وإيجاد حلول للقضايا المجتمعية.ونتمنى في الدورة الانتخابية المقبلة تعاون موظفي ومشرفي البلدية أثناء استقبال الناخبين للتسجيل، في ضوء بعض التصرفات غير المقبولة من بعضهم، والتي واجهتنا في الدورة الأولى الماضية، ومن ذلك مساندة عدد منهم لمرشحين مقابل عرقلة آخرين، لكونهم من أقربائهم، فيما من الضروري أن يكون المرشح على دراية جيدة بطبيعة عمل المجلس، وأن تكون لديه إضافات في المناقشات العامة، وبحث القوانين، وتطوير أداء المؤسسات والدوائر من خلال المقترحات ‏البناءة، والمداخلات الجيدة التي تعود على المؤسسات بالنفع، وأن يكون عوناً للحاكم من خلال رفع القضايا المجتمعية، ويجب على المرشحين الجدد الاستفادة من الخبرة البرلمانية للأعضاء السابقين. مقترحات الأهالي عبد الله سبيعان: أتقدم بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، لإتاحة الفرصة لأبناء الإمارة للمشاركة في اختيار مرشحيهم لعضوية المجلس الاستشاري، الذي من أهدافه ودوره مناقشة القوانين، ومتابعة الأداء الحكومي وتقييمه، ورفع التوصيات الهادفة لتعزيز مكتسبات الدولة والإمارة تحقيقاً لرفاهية الإنسان، فضلاً عن ذلك أشكر جميع من وثق بي، ومنحني صوته الانتخابي من أهالي دبا الحصن، وأتمنى أن أكون وفّقت بأداء الأمانة العظيمة التي أوكلت إليّ، وخاصة بملفي الإسكان والتوطين، وأتمنى من المرشحين الجدد الاطلاع والاستماع لمقترحات الأهالي، والسعي لتبنيها ونقلها لجهات الاختصاص والتواصل المستمر معهم.أما الناخبون فهم أساس نجاح العملية الانتخابية، فأصواتهم هي من تختار من يمثلهم في المجلس الاستشاري، ولابد أن يكون الواحد منهم كفؤاً، وعلى دراية وعلم، وأن يبتعد عن المجاملات بترشيح من يستحق بالفعل، ممن يتميز بالنشاط، والفاعلية، ونحن على استعداد بما لدينا من خبرة في العمل البرلماني، بتقديم الدعم والمساندة لمن يرغب في ممارسة هذا العمل. مراجعة اللوائح أحمد بو كلاه: الحمد الله كانت المناقشات الماضية في المجلس جيدة، وكان الطرح من قبل الأعضاء في الجلسات على المستوي العلمي والثقافي، مما أعطي أعضاء الحكومة الأريحية في الإجابات على أسئلة الأعضاء، ومناقشة القوانين، فيما أرى وجوب مراجعة بعض اللوائح لعمل اللجان، وتعديلها حتى تصبح متساوية ومتناسقة، وأنصح المقبلين من المرشحين الجدد بالتزود بالمعلومات الكافية والوافية عند طرح الأسئلة على مسؤولي الحكومة، والتقيّد باللوائح والنظم عند المناقشة. تجربة ثرية أحمد الجراح: تشرفت بدخول المجلس الاستشاري في دورته الماضية عن طريق الانتخاب، وقبل دخولي لم أكن ملمّاً بمهام المجلس الكبيرة ودور الأعضاء في خدمة المواطنين، والارتقاء بالعمل في الدوائر، وعن نفسي وفور فوزي السابق شعرت بخوف ورهبة؛ لأني كنت أجهل ما يقوم به العضو، لكن الأمانة العامة للمجلس وفّرت لنا عن طريق المحاضرات، وبعض الورش المعلومات الكافية عن دور العضو، وأهميته وفعاليته، والحقيقة يخطئ من يعتقد أن عضوية المجلس الاستشاري لتحقيق الوجاهة الاجتماعية، أو للحصول على الحصانة؛ لأن دوره أكبر من ذلك، وأعتقد أنه على من يفكر في ترشيح نفسه، ألّا ينظر إلى فكرة الوجاهة؛ لأن العمل البرلماني يحتاج إلى جهد، وثقافة، واطلاع، وموازنة الأمور ما بين تحقيق رغبة المواطنين وطموحهم، وتطلعاتهم، وبين مقدرة الحكومة وعدم إرهاقها بشيء قد يرفض؛ لذا فالعضو الذكي هو الذي يوازن، ويطلب المستطاع حتى تجاب مطالبه التي تتعلق بالمصلحة العامة.وعضوية «الاستشاري» بشكل عام تجربة ثرية، ومع أنى إعلامي منذ 15 عاماً، ومدير في إحدى الدوائر الحكومية منذ أكثر من 20 عاماً، لكن العمل البرلماني مختلف، وحالياً يراودني التفكير في ترشيح نفسي مرة أخرى لعضوية المجلس بالانتخاب، بعد استخارة رب العالمين، واستشارة المقربين الذين لرأيهم دور كبير في إعادة ترشيح نفسي من عدمه. مبادرة نوعية قالت هيام الحمادي: أولاً أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة؛ لتعييني في الدورة الانتخابية الأولى الماضية من ضمن أعضاء وعضوات المجلس، وأقدر ثقة سموه العظيمة في اختياري من بين القيادات النسائية، والشكر موصول إلى خولة الملا رئيسة المجلس، التي كان لها الدور الأكبر في احتضان طاقاتنا الشبابية، وتوجيهها بما يخدم الإمارة ومواطنيها، والشكر موصول للأمانة العامة المتمثلة في شخصية أحمد الجروان على حسن التنظيم، وسير الجلسات، حيث كنا يداً بيد، ونعمل في بيت متوحد، فالمجلس وكل من ينتسب إليه يستحق الإشادة والتكريم، ومن جهتي الشخصية والمهنية فقد كرّست وقتي، وفكري، وعملي، واجتهادي، ومثابرتي لتحقيق الأفضل، سواء في دراسة القوانين وتقديم الأسئلة النوعية التي تقدم الجديد، أو الاستفسارات الموثقة بالتحليل، والإحصاءات الرقمية، ومقترحات القوانين، والقراءة المستفيضة في أحوال الإمارة ودوائرها، وهيئاتها، ومهامها، إلى جانب الزيارات، والاطمئنان على أحوال هذه الدوائر قبل الشروع في مناقشتها للوقوف على نقاط القوة، والضعف، وتقوية الدور المنوط بها من خلال تقديم مقترحات بناءة، حسب تخصص لجنة التربية والتعليم والشباب التي كنت مقررة لها، فضلاً عن قراءة القوانين بعد تدارسها من قبل أعضاء اللجنة، باعتباري شخصية تربوية معاصرة. وقد عملت على تحقيق البرنامج الانتخابي الذي بدأت به في مسيرتي البرلمانية عند الترشح للعضوية، فجمعت بين تجربة الترشح والتعيين من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وكانت لنا مشاركات عدة في الفعاليات، والأنشطة المقامة في المجلس الاستشاري، إلى جانب حضور الندوات، والورش، والاستزادة من كل ما هو جديد في العمل البرلماني، وإتاحة الفرصة لنا بدراسة الدبلوم المهني في العمل البرلماني في جامعة الشارقة، والذي عمل على صقل مهاراتنا البرلمانية، والتعرف إلى طبيعة العمل البرلماني من الناحية العملية.ونحن في إمارة حاكمها والدٌ وأب وملهم ومتواضع ومحب لمواطنيه، ووصاياه القيمة على كل من على هذه الأرض الطيبة منهاج ننتهجه في جلساتنا؛ لذا حرصنا على الخروج بتوصيات عملية تقدم الأفضل للإمارة، وانتهجنا بنهجه خارج أسوار القبة البرلمانية، وفي علاقاتنا مع الآخرين، وفي عملي كمديرة مدرسة تعليم ثانوي وضعت نصب عيني دولتي وإمارتي وطلابي، وبين الحين والحين أعاود وأكرر ما قاله سموه بابا سلطان في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، «هذا ما يحبه زايد وهذا ما لا يحبه زايد»، فالأمانة التي كلفنا بها ليست بالأمر اليسير، وقد تحملناها كاملة بمسؤولية جسيمة، في بناء الوطن الغالي فحب الوطن والإمارة لا مثيل له، ويستحق منا جميعاً العمل الدؤوب المخلص، وسنكمل المسير وإن انتهت الدورة؛ لأن ثقة قيادتنا غير محدودة بزمن أو مكان، فالزمن مفتوح والمكان في كل بقاع الإمارات وخارجها لنمثل للعالم أجمع، ونتحدث عن التجربة البرلمانية الثرية، وعن المجلس الاستشاري الفريد من نوعه، والناجح على مستوى المجالس الأخرى، ومبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مجلس استشاري للإمارة لاقت نجاحاً كبيراً، وتحدث عنها القاصي والداني، مع غرس ثقافة العمل البرلماني في مجالس الشورى كذلك، فالشارقة حضن للمبادرات النوعية الفذة، والتي تحتضنها الإمارة الباسمة، ولقد عاهدت نفسي أمام الله تعالى أن أكون نموذجاً لابنة الإمارات الساعية لخدمة وطنها، وفي خدمتكم وخدمة إمارتي الشارقة ووطني الإمارات، وسأستكمل المسيرة البرلمانية بالترشح للمجلس الوطني الاتحادي، بإذن الله تعالى، لمزيد من العطاء في خدمة الوطن. قبة شامخة نعيمة أحمد حمدان: كل آيات الشكر والتقدير والعرفان نرفعها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، الأب الحاني، الذي أوجد لنا منبراً برلمانياً، وقبة شامخة نعبر من خلالها عن آمالنا وأحلامنا، ونرفع عبر أعضائها وعضواتها مطالبنا، ونطرح طموحاتنا.والحقيقة لقد تابعنا باهتمام أداء المجلس على مدار السنوات الماضية، وعايشنا التجربة الانتخابية في باكورة انطلاقها خلال الدورة المنصرمة، وبهرتنا مفرداتها، والتنظيم، والترتيب، والقوة التي جاءت عليها، والأداء المدروس من الأعضاء، والشفافية والمصداقية، مما كرّس العمل البرلماني في الإمارة، والحقيقة كان ذلك دافعاً لنا للالتحاق بالدبلوم المهني في العمل البرلماني في جامعة الشارقة، لكسب المعرفة والعلم بالعمل البرلماني، وجوانبه المختلفة، تمهيداً لترشيح أنفسنا في الدورة المقبلة؛ لنيل عضوية المجلس، وخدمة إماراتنا الحبيبة. الصوت المعبر قال سهيل الكعبي: نفتخر بالمجلس الاستشاري للإمارة الذي حقق صدىً لافتاً منذ أنشئ، وبفضل توصياته الناجعة تحققت مكاسب عدة للمواطنين، فضلاً عن عرض الكثير من القضايا المجتمعية التي وجدت طريقها للحل، عقب مناقشة الأعضاء لها مع مسؤولي الدوائر المعنيين.والمجلس بشكل عام أصبح للجميع بمنزلة الصوت المعبر عنهم، والمحقق لمطالبهم، ولهذا قررنا الترشح لعضويته، آملين الفوز بالعضوية، لننضم إلى إخواننا وأخواتنا الذين سينالهم شرف الفوز في انتخاباته أو التعيين من قبل الوالد الكبير صاحب السمو حاكم الشارقة، وكلنا أمل أن نكون من ضمن من يسعون في تحقيق الصالح العام للإمارة الحبيبة إلى قلوبنا جميعاً.

مشاركة :