دعت لجنة الإغاثة العامة في المجلس الإسلامي العالمي في القاهرة كل المنظمات التابعة لها (23 منظمة) إلى تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة للمتضررين من الوضع في اليمن، ولا سيما أن أعداد النازحين هناك تزداد يوماً بعد يوم. وأشارت إلى أن اليمن يعيش الأوضاع المأسوية مع ارتفاع درجات الحرارة، والطبيعة الجبلية القاسية، وندرة المياه وشح المواد الغذائية، وانعدام الأدوية والعقاقير، وخلو المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية من كل أنواع المستلزمات الطبية. وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، رئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب في بيان صحافي أمس، أنه وفقاً «للتقارير الواردة إلى الهيئة من مكتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، ووفودها التي تجوب هناك لأجل تقديم العون الإنساني للمتأثرين، أن هذه الأوضاع أفرزت أكثر من مليون نازح، وعدداً مماثلاً من الأطفال الذين يعانون من مرض سوء التغذية». ولفت إلى أن «اليمن كان يعاني أصلاً من اضطرابات داخلية ازدادت حدتها ونتج منها كثير من الفواجع، خصوصاً أن أكثر المتضررين من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، الأمر الذي يدعو هذه المنظمات التابعة للجنة لأن تقوم بدورها على الوجه الأكمل حيال هذا الشعب المنكوب في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ اليمن». ولفت إلى أن «هذه الحرب طاولت كثيراً من المساجد ومؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين، مع الهدم المستمر للمنازل والقتل بلا هوادة»، واصفاً ميليشيات الحوثي بـ «العابثين بمقدرات البلاد».
مشاركة :