أكد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إحسان بن صالح طيب أن الهيئة وللمساهمة في تقديم عونها الإنساني للشعب اليمني ومنذ نشوء الأزمة هناك صرفت مبلغ (55.987.675) ريالاً تمثلت في توزيع كميات كبيرة ومتنوعة من المواد الغذائية وتزويد بعض المشاريع الصحية بالمعدات الطبية واستفاد منها (2.304.105) أشخاص في مختلف المدن والقرى مما أدخل الفرح والسرور في قلوب أولئك الملايين من المنكوبين الذين يعانون كثيراً من ويلات هذه الحرب الطاحنة من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين الذين لا يقدرون على تحمل مثل هذه الكارثة. وأضاف طيب في تصريح صحافي أن الهيئة وبعون المولى عز وجل ثم بالرعاية الكريمة التي تلقاها من حكومتنا الرشيدة ثم بالدعم المادي والمعنوي المتواصل من قبل الشعب السعودي الكريم بكل فئاته ومكوناته ما زالت تواصل في تقديم هذا العون الإنساني للشعب اليمني حتى تنقشع من بلاده كل هذه المحن. وأشار طيب إلى أن حجم هذه المساعدات تعد جزءاً يسيراً من حجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها المملكة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) خصوصاً إن جهود المملكة في هذا الصدد امتدت حتى إلى الدول التي هاجر إليها هؤلاء المنكوبين مثل دولة جيبوتي ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي لا يدخر جهداً في سبيل تقديم أقصى الخدمات لإنقاذ الشعب اليمني من هذه الويلات والشدائد في الداخل والخارج فتجلت تلك الجهود عبر إنشائه للعيادات الطبية في منطقة (إنج) في جيبوتي بغية توفير العلاج الطبي لهذه الفئة النازحة وكذلك إنشاء (300) وحدة سكنية لإيوائهم من التشرد والضياع. وبين طيب أن الهيئة وبحكم مسؤولياتها الإنسانية واقتفاء لأثر بلادنا الحبيبة في دروب العمل الخيري سوف لا تقصر أبداً في تضميد جراح الشعب اليمني ومسح دموع الثكالى من الأمهات والأطفال واليتامى هناك، لافتاً أن الهيئة وبجانب دعمها لبعض المشاريع الصحية بالمعدات الطبية سارعت في توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية في شكل سلال احتوت على الدقيق والتمور والأرز والسكر والحليب والزيت وغيرها واستفادت منها مناطق عدة مثل عدن والمهرة ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت وسقطرى وغيرها من المدن والقرى التي تئن تحت وطأة الحرب المدمرة مما جعل وفود الهيئة من أبناء الشعب السعودي تعاني كثيراً للوصول إلى تلك المناطق النائية والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
مشاركة :