حرصا على سلامتك من "الفهلوي" .. قبل العبور انظر إلى اليسار ثم إلى اليمين ثم إلى اليسار مرة أخرى .. اعطه حق العبور.. كن لطيفا ومتسامحا معه ، فحياتك أثمن من أن تضحي بها. تلك هي الإرشادات المرورية الواجب تنفيذها مع السائقين أصحاب "الفهلوة" ذلك اللقب الذي يخفي وراءه المعني الحقيقي للممارسات المرورية البشعة التي يمارسونها على الطرقات دون أي مبالاة !! والتى عجزت كافة القوانين واللوائح والمخالفات عن صدها.. والنتيجة مزيد من الفوضى والحوادث والضحايا.تعلمنا أن القيادة "فن وذوق" لكن ما يحدث على طرقنا الرئيسية والداخلية بالقاهرة الكبرى ومحافظاتها يؤكد أنها أصبحت "بلطجة" و "قلة ذوق"، فأنت على الطريق بحاجة إلى أعصاب من حديد لتفادي تجاوزاتهم المرورية التى باتت سلسلة "مرعبة " من الممارسات البشعة التي يتبعونها بعجلات سياراتهم وتعريض حياة الآخرين للخطر والإصابة والقتل.فالباشا "الفهلوي" يدخل في سباق مع كل المركبات التى تسير بجواره وتتخطاه.. وهو أستاذ السير فى عكس الاتجاه، ناهيك عن ممارسات سائقي "النقل الثقيل" و "الميكروباص" .. وسائقي "التكاتك" ملوك الطرق "غصب عنك" !! الذين يعتلون الكبارى والدائري والطرق السريعة بين المحافظات .. فكل ما هو محظور يصبح مباحا فى عرفهم.وبرغم الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى تولي اهتماما كبيرا بسلامة الطرق وصلاحيتها الإنشائية على مستوى الجمهورية، والتى انعكست ايجابا بتقليل حجم الخسائر البشرية التي وصلت إلى ما يقرب 12 ألف حالة وفاة في مصر سنويا بسبب الحوادث المرورية.. يبقي "الفهلوي" موجود !!أعتقد أنه بات لزاما تطبيق مناهج "السلامة المرورية" بصورة إلزامية في جميع المدارس من أجل تعزيز مفاهيم التوعية المرورية منذ الصغر وإنشاء جيل واع بقواعد المرور على الطرقات، لاسيما مراقبة السرعة بوجود كاميرات ثابتة على الطرق السريعة ذلك الأمر الذي يتماشي مع خطة الدولة لجودة الطرق. ختاما الشعب بحاجة إلى إقرار قانون المرور الجديد للقضاء على الإستهتار والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
مشاركة :