يستعيد مانشستر سيتي ذكرياته المؤلمة عندما يستقبل توتنهام الذي أخرجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يحاول كل من ليفربول ومانشستر يونايتد البناء على بداية رائعة. حقق مانشستر سيتي ثلاثية محلية رائعة الموسم الماضي، بيد أنه أهدر فرصة بلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الأولى بعد تأخره ذهاباً صفر-1 ثم فوزه إياباً على توتنهام 4-3 في مباراة دراماتيكية. حرمت تقنية الفيديو «في أي آر» مهاجم سيتي رحيم سترلينغ من تسجيل هدف التأهل في الوقت القاتل في إبريل الماضي، علماً بأن سيتي عاد وفاز على توتنهام في الدوري بهدف اليافع فيل فودن بعدها بثلاثة أيام. وكما أنهى الموسم الماضي، لايزال سترلينغ في مستوى رائع، إذ سجل ثلاثية خلال فوز سيتي الافتتاحي على وست هام 5-صفر، ما وضع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا على صدارة الترتيب. كما حقق توتنهام بداية ايجابية، لكنه بقي متأخراً أمام استون فيلا صفر-1 حتى الدقيقة 73، عندما سجل ثلاثة أهداف كان بطلها نجم هجومه هاري كاين. وحذر كاين من مغبة التأخر في الترتيب في وقت مبكر من الموسم إذا كان فريقه يريد المنافسة على اللقب وقال: يجب التأكد من الحصول على بداية طيبة. من المهم أن نبقى على تماس مع باقي الأندية قدر الإمكان، لدينا ثقة كاملة بالقدرة على الذهاب بعيداً لكن المسار طويل. وقبل خوض سيتي مباراته، يأمل ليفربول أن يتصدر مؤقتاً عندما يحل على ساوثمبتون، بعد فوزه الكبير افتتاحاً على ضيفه نوريتش سيتي 4-1 حيث سجل له نجمه المصري محمد صلاح هدفاً. ويحاول فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الاستفادة من تعثر ساوثمبتون افتتاحاً أمام بيرنلي صفر-3، لإحراز فوزه الثاني توالياً. لكن بطل أوروبا الذي أهدر فرصة إحراز الدوري بفارق نقطة يتيمة خلف مانشستر سيتي، سيغيب عنه حارسه البرازيلي المصاب لعدة أسابيع اليسون بيكر، وربما بديله الإسباني أدريان المتألق في الكأس السوبر الأوروبية ضد تشيلسي. وبدا دفاع ليفربول الذي حافظ على نظافة شباكه 20 مرة في مباريات الدوري الماضي، مهزوزاً في مباراتين رسميتين خاضهما حتى الآن. حصل نوريتش الصاعد على عدة فرص في المباراة الأولى في ملعب انفيلد، فيما سجل تشيلسي مرتين في شباكه قبل أن ينقذه المخضرم أدريان في ركلات الترجيح، وذلك بعد قدومه إلى النادي الأحمر ليلعب دور البديل للمميز أليسون المنتقل من روما الإيطالي الصيف الماضي مقابل صفقة قياسية لحارس مرمى بلغت 81 مليون دولار أمريكي. وقال أدريان (32 عاماً) الذي كان لاعباً حراً بعد رحيله من وست هام حيث كان بديلاً: كان صيفاً صعباً لي، ومختلفاً، لأني لم أكن أعرف أين سألعب، في الدوري الإسباني أم لا. وأضاف الحارس الذي تدرب في مسقط رأسه إشبيلية حتى الأسبوعين الأخيرين: لم أكن أعلم أن ليفربول سيأتي ويقول لي هيا أدريان تعال، لأن البلجيكي سيمون مينيوليه حصل على عرض وتركوه يرحل. لكن اللافت أن أدريان تعرض لإصابة خلال الاحتفال بالفوز بالكأس السوبر، إذ قال مدربه كلوب: قفز مشجع فوق شيء، انزلق وركل كاحله أصبح متورماً لكن يجب أن ننتظر، هذا جنوني. نحب جماهيرنا، لكن هل يمكنهم التوقف عن القيام بذلك لعبنا ضد سيتي وركض أحدهم داخل الملعب في نوريتش تكرر الأمر هذا ليس مضحكاً مثل الفتاة في نهائي دوري الأبطال، لقد كسبت المال ماذا يمكننا أن نفعل؟». لامبارد يعود إلى معقله كان تشيلسي الوحيد بين الستة الكبار يخسر افتتاحاً، بعد سقوطه الكبير على أرض مانشستر يونايتد صفر-4، في المباراة الأولى لمدربه ونجم وسطه السابق فرانك لامبارد. وبرغم النتيجة الكبيرة، رأى لامبارد أنها كانت قاسية قياساً بمجريات اللعب حيث حصل فريقه على عدة فرص للتسجيل في أول ستين دقيقة. تشكيلة لامبارد حصلت على دفع معنوي إضافي الأربعاء الماضي عندما جرت ليفربول بطل أوروبا إلى وقت إضافي (2-2) وركلات ترجيحية في الكأس السوبر الأوروبية في إسطنبول، قبل أن يخسر حامل لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفارق ركلة ترجيح واحدة أهدرها مهاجمه الشاب تامي ابراهام. وقال لامبارد (41 عاماً): خسارة المباراة مخيبة، لكن إذا كان موسم تشيلسي مماثلاً للطريقة التي لعبنا بها الليلة سنكون على ما يرام، من الواضح أننا قدمنا أداء رفيع المستوى في مواجهة فريق يتم بناؤه منذ ست سنوات. أما أنا، فمدرب جديد لم يمضِ على تواجدي على دكة الاحتياط سوى ستة أسابيع. فبعد صيف لم يستطع تشيلسي التعاقد فيه مع أي لاعب بسبب عقوبة جلبه لاعبين قُصَّر، وخسارته نجمه البلجيكي ادين هازار لريال مدريد الاسباني، يستقبل فريق غرب لندن ليستر سيتي غداً الأحد. وتتركز الأنظار على الطريقة التي سيرحب بها جمهور ملعب ستامفورد بريدج بأفضل هداف في تاريخه، وذلك في المباراة الأولى للامبارد في الدوري على أرضه بعد استلام مهامه التدريبية. لكنه بحاجة إلى الفوز كي يبدد الشكوك حول أحقيته بتدريب فريق كبير إثر موسم يتيم في عالم التدريب مع ديربي كاونتي. اختبار صعب ليونايتد بعد السلبية التي خيمت على فترة الانتقالات داخل أروقة مانشستر يونايتد واكتفائه بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين، كانت البداية رائعة لفريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير ضد تشيلسي. قدم القادمون الجدد هاري ماغواير، آرون وان-يساكا والويلزي دانيال جيمس بداية رائعة، لكن رحلة بعد غد الاثنين إلى ارض ولفرهامبتون ستشكل اختباراً قوياً لل«شياطين الحمر» الطامحين لتعويض موسمهم المخيب والغياب عن دوري أبطال أوروبا لاحتلالهم المركز السادس. وكان يونايتد خسر مرتين في زيارته إلى ملعب «مولينو» الموسم الماضي في ربع نهائي الكأس والدوري بنتيجة واحدة 1-2، فيما تعادلا 1-1 على أرض الفريق الأحمر. وقال سولسكاير: عندما تبدأ موسمك بهذه الطريقة، يكون الجميع في النادي سعداء، نعرف أننا عانينا في آخر مباراتين ضدهم. ينبغي القيام بكل شيء كي لا نكرر هذه النتيجة. ويفتتح أرسنال المرحلة مستضيفاً بيرنلي بعد فوزه الصعب افتتاحاً على أرض نيوكاسل بهدف الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ ويستعد رجال المدرب الإسباني اوناي ايمري لعودة صانع اللعب الألماني مسعود أوزيل والظهير البوسني سياد كولاشيناتس بعد غيابهما عن المباراة الأولى على خلفية محاولة سرقتهما بالسلاح الأبيض في شمال لندن الشهر الماضي.
مشاركة :