عادت مؤشرات الأسهم العالمية لمسارها الصعودي، أمس الجمعة، مدعومة بتحسن كبير في سوق سوق السندات، وعزم الصين طرح خطة لدعم الدخل القابل للإنفاق هذا العام وفي 2020، لتشجيع الاستهلاك مع تباطؤ الاقتصاد. وفي ظل ذلك شهدت الأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية، ارتفاعات متفاوتة لكنها كانت أكثر من الارتفاعات النطاقية التي شهدتها، الخميس.وفي بورصة نيويورك للأوراق المالية، ارتفعت الأسهم الأمريكية أمس الجمعة، وسط مكاسب واسعة النطاق قادتها أسهم التكنولوجيا، بفضل انحسار ارتفاع سوق السندات وخطط الصين لتحفيز النمو الاقتصادي.وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 320 نقطة أو 1.22% إلى 25678.17 نقطة، وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.14 نقطة أو 1.48% إلى 2864.74 نقطة، وربح المؤشر ناسداك المجمع 81.74 نقطة، أو 1.7% إلى 7828.35 نقطة.وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة؛ إذ تلقت الدعم من معنويات إيجابية للمستثمرين بعد أن ألمحت الصين إلى خطط لتحفيز النمو الاقتصادي، بينما قدمت أسهم شركات صناعة الرقائق الدعم للأسواق بفضل أنباء عن أرباح قوية سجلتها نظيرتها الأمريكية.لكن المكاسب بصفة عامة لم تتكامل؛ إذ قالت بورصة لندن للأرواق المالية، أمس، إنها تجري تحقيقاً بشأن خطأ فني تسبب في تأخير فتح المؤشر القيادي فاينانشال تايمز 100 والمؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات المتوسطة البريطانيين.وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%، مع تسجيل المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة، أداء يفوق أداء بقية السوق بارتفاعه 0.80%، في حين صعد «فوتشي» البريطاني 0.40%، و«كاك» الفرنسي 0.79%.وقاد ارتفاع أسهم شركات أشباه الموصلات النشاط على المؤشر ستوكس 600، وهو ما دفع مؤشر قطاع التكنولوجيا للارتفاع 1.2%، مع تحقيق أسهم «إيه إم إس» و«إنفنيون تك» و«إس تي مايكرو إلكترونيكس» مكاسب كبيرة.وساعدت نتائج أعمال تفوق التوقعات حققتها شركة إنفيديا لصناعة رقائق الألعاب، وأبلايد ماتيريالز، لصناعة معدات الرقائق في دعم هذا الارتفاع.وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس الجمعة، بعد أن استقرت الأسواق في الصين وهونج كونج نوعاً ما، في ظل استمرار الاضطراب في هونج كونج، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.وربح المؤشر نيكاي 0.06%، أمس، إلى 20418.81 نقطة، بعد أن نزل المؤشر القياسي 1.2% في الجلسة السابقة.وقال يوتاكا ميورا، كبير المحللين الفنيين لدى ميزوهو للأوراق المالية: «ارتفاع الأسهم في هونج كونج وشانجهاي في ظل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرئيس الصيني أن يبحثا قضايا، من بينها الوضع في هونج كونج، يدعم السوق». وأضاف: «لكن مكاسب السوق كانت محدودة بفعل مخاوف الركود العالمي».وخسر المؤشر نيكاي 1.3% هذا الأسبوع، والذي اعتبر خلاله أن انقلاب منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية إشارة إلى الركود، مما أطلق موجة بيع عالمية للأصول العالية المخاطر.وأبلت بعض شركات التصدير بلاء حسناً نوعاً ما، مع توقف ارتفاع الين مقابل الدولار. وزاد سهم نيسان موتور 0.6%، وأضاف سهم باناسونيك 0.5%، وربح سهم هيتاشي 0.6%، وصعد سهم رينيساس لصناعة أشباه الموصلات 3.3%، بعد أن حققت شركات مناظرة لها في الولايات المتحدة مثل أبلايد ماتريالز، وإنفيديا، نتائج أعمال إيجابية.وظلت أسهم الشركات المالية تتعرض لضغوط، مع تسبب الانخفاض الحاد لعوائد السندات هذا الأسبوع في تضرر ربحيتها، وهبط سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.5%، وتراجع سهم بنك شينسي 2%. وبلغ عدد الأسهم المرتفعة على المؤشر نيكاي 131، مقابل 88 سهماً هابطاً، كما بلغ حجم التداولات 0.86 مليار، مقارنة مع 1.13 مليار ين في ثلاثين يوماً الفائتة، وأضاف المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، 0.1% إلى 1485.29 نقطة. (وكالات) أفضل أداء شهري لسندات الخزانة في 4 سنوات تسير سندات الخزانة الأمريكية على الطريق الصحيح نحو تسجيل أفضل أداء شهري منذ عام 2015، وسط الضبابية التي تخيّم على المستثمرين.وترسل أسواق السندات رسالة تحذيرية بشأن الركود الاقتصادي، حيث حذرت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» المستثمرين من أنها في حالة تأهب قصوى إزاء الاقتصاد الأمريكي.وجاء أداء الأسهم والسندات الحكومية أمس الجمعة مستقر نسبياً بعد أسبوع متقلب من التداولات، بقيادة خليط من المخاطر المتنامية والتي تركزت على أثر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين على النمو الاقتصادي العالمي.وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 46 نقطة أساس في شهر أغسطس/آب الجاري حتى الآن، ما يجعله متجهاً لتسجيل أكبر هبوط شهري منذ يناير/كانون الثاني عام 2015، وارتفع العائد على الديون الحكومية التي يحل موعد سدادها بعد 10 أعوام إلى 1.559%.
مشاركة :