رشيدة طليب ترفض شروط «إسرائيل» التعسفية

  • 8/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الجمعة، أنّها سمحت للنائبة الأمريكية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية المحتلّة لدواع «إنسانية»، في عرض سارعت النائبة الديمقراطية إلى رفضه، معتبرة أنّ شروطه جائرة وتعسفية. وقالت النائبة الديمقراطية (43 عاماً) في تغريدة على تويتر «لقد قرّرت أنّ زيارة جدّتي في الضفة الغربية في ظلّ هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به أي محاربة العنصرية والجور والظلم». وأضافت «عندما فزت، أُعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأنّ أحداً ما سيقول في النهاية الحقيقة عن الظروف اللاإنسانية». وتابعت «لا يمكنني أن أسمح لدولة «إسرائيل» بأن تسرق هذا النور عن طريق إذلالي واستخدام حبّي لجدّتي للخضوع لسياساتها القمعية والعنصرية»، مؤكّدة أنّ «إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده (جدّتي) لي. هذا الأمر سيقتل قطعة مني». وأتى موقف طليب ردّاً على قرار وزير الداخلية «الإسرائيلي» أرييه درعي السماح لها بدخول الأراضي المحتلة للقيام ب«زيارة إنسانية لجدتها»، وذلك غداة إعلان «إسرائيل» أنها ستمنع زيارة طليب وزميلتها الديمقراطية إلهان عمر لأن النائبتين الأمريكيتين تؤيّدان جهود مقاطعة «إسرائيل» بسبب احتلالها أراضي الفلسطينيين وسياستها تجاههم. لكنّ الوزارة قالت في بيان، إنّ قرار السماح لها ب«زيارة إنسانية» اتخذ عقب تعهد طليب في رسالة «باحترام الشروط المفروضة من «إسرائيل»». وزعمت الوزارة أن طليب «وعدت بعدم الترويج لمسألة مقاطعة «إسرائيل» خلال زيارتها». وأثار قرار منع دخول طليب وعمر، رغم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له، انتقادات حادة في الولايات المتحدة من عدة حلفاء ل«إسرائيل» من بينهم نواب ديموقراطيون كبار ومرشحون في الانتخابات الرئاسية بل وحتى لجنة الشؤون العامة الأمريكية- «الإسرائيلية» «ايباك». وجاء قرار «إسرائيل» برفض زيارة النائبتين بعد وقت قصير من تصريح ترامب على تويتر «إذا سمحت «إسرائيل» للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفاً كبيراً». وانتقدت «ايباك» وهي من المجموعات المؤيدة ل«إسرائيل» قرار منع الزيارة. وندّد أكثر من 70 ديمقراطياً في مجلسي الشيوخ والنواب علانية بقرار «إسرائيل»، فيما التزم النواب الجمهوريون الصمت عموماً. واعتبرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، منع «إسرائيل» دخول النائبتين بأنه مؤشر إلى الضعف وأدنى من كرامة «إسرائيل»، معتبرة الخطوة بأنها «مخيبة كثيراً للآمال». ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار «الإسرائيلي» ب«العمل المشين والعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله». واعتبرت الحكومة الفلسطينية قرار «إسرائيل» منع عضوتي الكونجرس الأمريكي من دخول فلسطين والتصريحات التحريضية ضدهما، أنه يعكس الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه أمام العالم. وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث إن القرار، محاولة «إسرائيلية» بائسة للتستر على جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. (وكالات)

مشاركة :