خرج الجزائريون، أمس، في الجمعة 26 على التوالي، للمطالبة برحيل ما تبقى من رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وانطلقت التظاهرات بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة، إذ سار المتظاهرون نحو ساحة موريس أودان، وسط انتشار أمني كثيف، متجهين صوب ساحة البريد المركزي، نقطة التجمع الأسبوعية منذ بداية الاحتجاجات. وردد المتظاهرون شعارات رافضة للحوار الذي تقوده هيئة الوساطة برئاسة كريم يونس، مطالبين بحوار مستقل تقوده شخصيات تحظى بتوافق شعبي. وركنت عشرات المركبات والسيارات التابعة للأمن الوطني، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، على رصيف كل من شارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد، وشارع مونج سابقاً، وصولاً إلى محيط ساحة البريد المركزي، تحسباً للمسيرة. وكانت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار قد اجتمعت، أول من أمس، مع وفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر، في إطار سلسلة الاتصالات والحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني. والتقت هيئة الوساطة، برئاسة منسقها العام كريم يونس بوفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر، برئاسة أمينه العام صلاح الدين دواجي، الذي أكد موقف الاتحاد الراسخ من جدوى الحوار. كما شددت المنظمة الطلابية أيضاً على ضرورة التعجيل بجلسات الحوار مع مختلف الفاعلين في الحراك والشركاء السياسيين وإدراج الشباب في الحياة السياسية للحوار. على صعيد متصل، قررت الهيئة تنصيب لجنتها الاستشارية، بمقرها، اليوم السبت. وكان رئيس الأركان الجزائري قايد صالح، قد جدد تمسكه بالحل الدستوري لتسوية الأزمة السياسية، معتبراً إياه «الضمانة الأساسية» للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :