شهد الشطر الهندي من كشمير صدامات بين الشرطة ومئات المحتجين على إلغاء الحكم الذاتي للإقليم، فيما ناقش رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الوضع المتوتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن خان بحث مع ترامب في اتصال هاتفي، في مخاوفه حيال «الوضع في كشمير المحتلة»، قبل جلسة لمجلس الأمن في هذا الصدد. وفي سريناغار، أطلقت الشرطة غازاً مسيّلاً للدموع وكريات من بنادق ضغط، لتفريق محتجين أرادوا التظاهر في الطريق الرئيس في المدينة بعد صلاة الجمعة. ورشق المتظاهرون حجارة على شرطيين، واستخدموا بضائع متاجر وصفائح قصدير للاحتماء عندما أطلقت الشرطة عشرات الطلقات عليهم. وقال متظاهر: «نحاول اختراق الحصار والسير إلى وسط المدينة، لكن الشرطة تستخدم القوة لمنعنا». وأفادت معلومات بصدامات متقطعة في أجزاء أخرى من وادي كشمير، المعقل الرئيس لمقاومة الحكم الهندي، وحيث الاتصالات مقطوعة منذ أسبوعين تقريباً. وبقيت المدن والبلدات الكبرى في كشمير خاضعة لحظر تجوّل، ولم تسمح القوات الحكومية بالتحرّك سوى بناء على تصاريح خاصة. ونصبت القوات الحكومية حواجز واستخدمت أسلاكاً شائكة لسدّ الطرق. كذلك لم يُسمح بتجمّعات كبرى، وأُغلقت غالبية المساجد لليوم الثاني على التوالي. وقال متظاهر: «نريد ما هو لنا. لا نريد شيئاً سوى مطالبة الهند باحترام وعودها. لن نتوقف حتى نحقق الاستقلال الكامل عن الهند». وسار المتظاهرون داخل ممرّات، حاملين أعلاماً سود دلالة على الحزن، ولافتات تحمل شعارات، بينها «اذهبوا إلى الهند، عودوا أدراجكم». جاء ذلك بعدما أعلن مسؤول هندي بارز أن السلطات ستبدأ في إعادة الخطوط الهاتفية في كشمير، بما في ذلك سريناغار. واستدرك أن إعادة الخطوط «ستُبقي في الاعتبار التهديد المستمر الذي تمثله المنظمات الإرهابية، في استخدام الاتصالات الخليوية في عمليات إرهابية منظمة». وتابع أن الحكومة تستهدف «العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت، مع ضمان عدم إعطاء القوات الإرهابية الفرصة لنشر فوضى كما في الماضي». وكان مسؤولون في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير، أعلنوا الخميس مقتل 3 جنود في قصف هندي عبر خط المراقبة، وهو بمثابة حدود بينهما، ومقتل آخرَين في حادث منفصل. وذكر الجيش الباكستاني أنه ردّ على إطلاق النار، وقتل 5 جنود هنود. لكن ناطقاً باسم الجيش الهندي نفى الأمر.