نظمت اللجنة الوطنية للمتقاعدين بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين فعالية «قدوع العيد» صباح يوم الخميس وذلك بمقر الاتحاد في العدلية. أفاد بذلك أمين سر اللجنة علي عواجي عضو اللجنة، وقال ان عدد الحضور بلغ 45 متقاعدا، واستهل الحفل بكلمة ترحيبية من عبدالقادر الشهابي نائب الأمين العام للاتحاد طالب فيها بمزيد من التسهيلات التي تقدم لهذه الفئة من المواطنين بعد طول عناء وعطاء، منوها الى ان افتتاح المدارس على الأبواب وبالإمكان توظيف عدد من المتقاعدين في المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة. وفي لقاءات جانبية أجرتها «أخبار الخليج» مع عدد من المتقاعدين، أعربوا فيها عن حاجتهم الماسة إلى أماكن توفر لهم البيئة الهادئة والصحية لقضاء أوقات الفراغ بدلا من البقاء في المنازل والمقاهي، وكشف ناصر علي ناصر (متقاعد من الحوض الجاف) انه يقضي جل وقته في البيت مع انه يفضل التنقل والسفر من دولة الى أخرى، مشيرا الى ان مرحلة التقاعد هي وقت للراحة وخاصة حينما يكمل الأولاد والبنات تعليمهم الجامعي. ومن جانب آخر، قالت زوجته (رباب محمد الخياط) التي كانت تعمل موظفة بإدارة البريد ان المجال محدود لخروج للمتقاعدين وخاصة إذا كانت أحوالهم المادية ليست بالقوية في أجواء ارتفاع المصاريف وتكاليف الحياة، متفائلة بأن الأمل يكمن في حصول الأبناء على وظائف بما يجعلهم سعداء. واختتمنا لقاءاتنا مع سلمان جواد عضو لجنة المتقاعدين وهو بالأصل متقاعد من شركة بتلكو، الذي أكد ان الاهتمام بالمتقاعدين يحتاج الى خطة جادة وطموحة من جميع الأطراف المعنية بالمتقاعدين ترفع من شأن المتقاعدين في المجتمع، وتدفعهم إلى الشعور بهذا الاهتمام من قبل أجهزة الدولة (الوزارات) ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع التجاري، مشيرا الى ان لدى اللجنة أكثر من 200 بطاقة تخفيض لكن أصحابها من المتقاعدين لا يأتون لأخذها. وعزا السبب في هذا العزوف إلى أن المتقاعدين يعتقدون ان هذه البطاقات بلا فائدة، فالتخفيض موجود في كل مكان، وكشف انه من خلال الحديث مع عدد من المتقاعدين رأي أن هناك توجسا من قيام إحدى الشركات الكبرى بإعطاء أعمالها إلى شركات مقاولات، ما يرمى بعدد كبير من المواطنين في خانة البطالة والتقاعد المبكر، وعلى هذا الأساس نؤكد أحقية المتقاعدين في حصولهم على أجواء آمنة من العيش الكريم.