يترقب السودان دخول البلاد في أجواء احتفالية، عقب توقيع الاتفاق الانتقالي بين المجلس العسكري الحاكم وقادة قوى الحرية والتغيير، المقرر إتمامه ظهر السبت.وأعلنت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن البلاد ستحتفل بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري الحاكم وقادة قوى الحرية والتغيير بهدف الانتقال إلى الحكم المدني.وأشارت إلى أن الاحتفال سيقام في الساعة الواحدة ظهرا، ويتخلله توقيع قادة المجلس العسكري الانتقالي وقادة قوى الحرية والتغيير على وثائق الاتفاق، الذي يحدد فترة حكم انتقالية مدتها 39 شهرا.ولفتت سونا إلى استقبال البلاد لعدد من الوفود والشخصيات الأجنبية التي ستشهد مراسم توقيع الاتفاق الانتقالي.وستضم فقرات الاحتفال كلمة رئيس الوساطة الأفريقية محمد الحسن ولد لباد، وكلمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وكلمة رئيس الوزراء المصري ممثل الاتحاد الأفريقي، ومن ثم كلمة رئيس منظمة الإيقاد، وتليها كلمة قوى إعلان الحرية والتغيير، ويختتم الاحتفال بكلمة رئيس المجلس العسكري الانتقالي.وعقب مراسم التوقيع سيعقد مؤتمر صحفي لوزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، والمبعوث الإفريقي محمد الحسن ولد لباد، والوسيط الإثيوبي محمود درير، ورئيس اللجنة السياسة بالعسكري الفريق شمس الدين كباشي، والدكتور إبراهيم الأمين القيادي بالحرية و التغيير.وأظهرت صور ومقاطع فيديو من مدينة عطبرة، مهد الاحتجاجات في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ابتهاج السودانيين واستعدادهم لركوب القطار باتجاه الخرطوم للمشاركة في احتفال التوقيع. وغداة توقيع الاتفاق سيتم الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيشكل المدنيون غالبية أعضائه.وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت، الخميس، أنهم اتفقوا على تعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي مخضرم، رئيسا للوزراء.وسيحكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة مجلس سيادة سيتألف من 11 عضوا غالبيتهم من المدنيين.وينص الاتفاق على أن وزيري الداخلية والدفاع سيعينان من قبل المجلس العسكري.وكانت الجبهة الثورية السودانية قد دعمت الحركة الاحتجاجية، لكنها رفضت الإعلان الدستوري، حيث طالبت بتمثيل في الحكومة وبمزيد من الضمانات في محادثات السلام.
مشاركة :