أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس السبت، دعم القاهرة لتطلعات الشعب السوداني، مشدداً على أن العلاقات بين الدولتين ستشهد طفرة غير مسبوقة في الفترة المقبلة. وجاءت كلمة مدبولي خلال حفل التوقيع على الإعلان الدستوري في الخرطوم، الذي حضره أيضاً، عدد من قادة الدول الإفريقية ومسؤولين عرب وأجانب. ويحكم الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في السودان البالغة 39 شهراً، ويحدد صلاحيات المجلس السيادي الذي سيدير هذه المرحلة. وقال مدبولي في كلمته: «أنقل لكم رسالة تحية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشعب السوداني». وشدد على أن رسالة السيسي تؤكد دعم مصر لتطلعات الشعب السوداني ولمؤسسات الدولة السودانية في سعيها لتحقيق هذه التطلعات، ووضع السودان على طريق جديد يقوم على الاستقرار. وتابع : «إن السودان يشهد اليوم مرحلة جديدة في حاضره يخطو بها بثقة نحو المستقبل»، مشيراً إلى «تضحيات الشعب السوداني من أجل أن تنعم جهوده بالأمن والاستقرار والرخاء، في وطن تسوده قيم الحرية وتُحلّق في سمائه مبادئ الديمقراطية». وشدد على دعم مصر المستمر لخيارات السودانيين وطموحاتهم التي طالما مثّلت رابطاً مشتركاً بين السودان ومصر، قائلاً: «لقد كانت مصر وستظل دوماً، سنداً لأشقائها، وداعمة لآمالهم ومؤيدة لاستقرارهم». وبشأن العلاقات بين مصر والسودان، قال مدبولي: «ها نحن اليوم، نقف لنؤكد العهد والعزم أن تشهد المرحلة المقبلة في علاقات بلدينا الشقيقين، طفرة غير مسبوقة على كافة الصعد استلهاماً لما يجمع بيننا من أواصر قلما وجدت بين دولتين جارتين». وشدد على حرص مصر على تعزيز العمل المشترك مع كافة الشركاء الإقليميين، لمساعدة السودان على التوصل إلى رؤية واضحة تحقق آمال شعبه.
مشاركة :