تضارب الأقوال في قرية اندثرت خلال عام بسراة عبيدة

  • 8/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أورد الباحث التاريخي علي آل حصوصة في سلسة تغريدات متتالية عن أهل قرية سكنوا محافظة سراة عبيدة قبل نحو 4 قرون ثم اندثروا خلال سنة واحدة، أن آثارهم وبقايا آنيتهم وصوامع غلالهم ومدافنهم، لا تزال بقاياها موجودة، وأنهم قضوا نحبهم جميعا في عام واحد، إذ كان رجل منهم له أملاك ومزارع في سراة عبيدة، وهم من بني عمران بن يوسف بن إسماعيل الصقري العبيدي، توفي منذ 400 عام ونيف ولم يكن له سوى ولد واحد وزوجته. المكيدة أجمع عصبة من شرار قومه من آل الشيخ على قتل ابنه للاستيلاء على إرثه، وعقدوا شورهم وحزموا أمرهم على ذلك، فلما كان قبيل المغرب استدرجوا الفتى إلى خارج قريتهم، ثم أردوه قتيلا ودفنوه مغربا في فلاء تحت حجرهم وحمايتهم. حين أسدل الليل ظلمته، خرجت أمه تسأل عنه الرعاة، فلا مجيب عنه وأنكر العصبة علمهم به، وبعد أيام شاع خبر مكان دفنه وراود أمه الشك في أهل قريتها. استصرخت الأم بأهالي القرى المجاورة كآل عابس وآل زخنون وسألتهم الغوث والإنصاف، وحضر أعيانهم ووجهاؤهم وحمى النقاش مع آل الشيخ. أنكر آل الشيخ علمهم بقتله، فطلب منهم المصلحون 40 حالفا، فأجمعوا عشية نهار، وذاك يحلف بعد ذاك حتى استوفوا. وأبلغ أعيان آل عابس وآل زحنون الأم باليمين وبذلك برأت قومها من مقتل ابنها. النهاية تمضي الليالي والأيام وبدأ الموت يحثوا حثوا، وسلط الله عليهم النمل ودب الذعر فيهم، وقضى نحب الصالح فيهم مع الفاجر، وامتلأت القبور في بضعة شهور، وسارع أهل الديار لبيع أملاكهم إلا أن الموت أدركهم. أدرك نذيرا فيهم يدعى الشيخ هادي ما حل بقومه من فناء وسعى جاهدا للبحث عن البقاء ولم يبق من قومه إلا هو فعزم على الهجرة عن البلاد ولحق بالحجاج نحو مكة مصطحبا ابنته وزوجته. ولما قضى نسكه أراد أن يشتري دارا وكان له صرة بها دراهم فأدخل أصابعه وأخرجها وإذا بالنملة عالقة بها وأحس أنها نهايته، فعاد إلى زوجته وأخبرها بأمره وطلب منها العودة لبلادها مع ابنته وأوصاها بتزويج ابنته من آل زخنون أو آل عابس ولم يبت إلا تحت الثرى. أشار آل حصوصة إلى أن موقع الحادثة وآثارهم المندثرة في شمال قرى آل عابس وجنوب سراة عبيدة ومدخلها من خلف محطة ابن حسنية، إحداثيات الموقع: (18.0764016, 43.1512894). تضارب الأقوال أكد المدون عبدالرحمن العبيدي، أن هذه القصة سمع بها من أقاربه الراحلين ويعرف مواقعهم حتى الآن، أما عبدالله دعلان فقال: أشعر أن القصة فيها الكثير من المبالغة. وفي المقابل أكد الباحث التاريخي الدكتور محمد آل زلفة أن مثل هذه القصص لا تدعمها مصادر موثقة ولذا تدخل في أدب الأساطير الشعبية.

مشاركة :