قالت صحيفة القبس الكويتية، اليوم الأحد، إن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية لديها توجه نحو زيادة السيولة النقدية في محافظها وزيادة نسب استثماراتها في السندات لتفادي المخاطر المحتملة من حدوث أزمات في أسواق المال العالمية. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها القول، إن الهيئة التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت رصدت منذ فترة إمكانية حدوث أزمة جديدة في الأسواق بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتطورات الاقتصادية في أوروبا، مما دفعها للجوء إلى “تقليل نسبة الأسهم في محافظها وزيادة حجم الكاش من خلال التخارج المحسوب من بعض الاستثمارات المعرضة للتأثر بالأزمة”. وأضافت أن هذا التوجه جاء بعد تعثر الكثير من الاقتصادات الكبرى مما أسفر عن حدوث انكماشات تثير القلق من ركود اقتصادي محتمل في العالم، حيث استشعرت الهيئة “بوادر أزمة محتملة ظهرت مؤشراتها منذ عامين، مما دفعها إلى تغيير كمية مساهمتها في الأسهم مقابل السندات والنقد”. وأكدت الصحيفة عدم إمكانية تخارج الهيئة العامة للاستثمار “بشكل كلي من سوق الأسهم لضخامة استثماراتها وتوزعها في أغلب الشركات”. وقالت المصادر إنه على الرغم من تذبذب أسواق الأسهم خلال الفترة الأخيرة، فإن الهيئة العامة للاستثمار حققت عائدا على استثماراتها في أسواق الأسهم الأمريكية بنسبة عشرة في المئة منذ بداية العام الحالي، بحسب صحيفة القبس.