كشفت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود- رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية- أن الجمعية لم تستلم الإعانة التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- كما أنه لم تصلهم الإعانة السنوية المخصصة للجمعية، كما تطرقت لمعاناتهم في عدم صرف الشؤون الاجتماعية لسيارات أطفال التوحد بصفتهم معاقين ويحتاجون لهذه السيارات في تنقلاتهم. وجاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الذي أقيم بمقر الجمعية بالرياض مساء أمس، بمناسبة تدشين فعاليات الاحتفال بشهر التوعية باضطرابات التوحد، والذي يصادف الثاني من إبريل من كل عام. وأعربت الأميرة سميرة عن أملها في التوسع في الخدمات التي تُقَدَّم لهذه الفئة من المجتمع لتشمل جميع مناطق ومدن وقرى المملكة بإذن الله، مؤكدة على دور الجمعية في تعزيز قدرات ذوي التوحد عبر برامجها وأنشطتها التي تمكنهم من تنمية مهاراتهم المختلفة؛ ليكون لهم دور بارز في المجتمع. وأشارت إلى أنه من أهداف الجمعية نشر الوعي في المجتمع عن هذا الاضطراب، وكذلك أفراد أسر التوحد وتثقيفهم وتأهيلهم للتعامل مع أبنائهم، وتوضيح احتياجاتهم ومتطلباتهم. وأوضحت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية أنهم قاموا بزيارة لولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي وجههم بالعمل على إنشاء مركز لتأهيل ذوي التوحد يطلق عليه اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مبينة أنه جاري العمل والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الخصوص. بعد ذلك تطرقت الأميرة سميرة الفيصل إلى الاتفاقية مع سابك، فيما يخص الوقف الخاص بالجمعية، والتي ستوقع غدًا الثلاثاء في فندق الماريوت، وقالت: إن هذا الوقف قيمته 11 مليون ريال، وسيوفر دخلًا سنويًّا للجمعية يتراوح ما بين 800- 900 ألف ريال. وتحدثت بعد ذلك عن أبرز إنجازات الجمعية، ومنها كفالة الجمعية لـ80 طفلًا توحديًّا، ودعم تأهيل الأطفال التوحديين داخل وخارج المملكة، كما أنها تقوم بتدريب 500 أسرة سنويًّا، وعمل الجمعية على متابعة خططها في دمج التوحديين، والتصدي للعوائق التي تواجهها، ومن ذلك قيام مدرسة برفض طالب بسبب شكاوى الأهل من أن يتسبب في العدوى لأبنائهم، وهو ما أعدته الأمير سميرة حلًّا من الأسر والمدرسة التي نفّذت الجمعية فيها عددًا من البرامج التوعوية. كما قامت الجمعية بالاتفاق مع مركز قياس لإعفاء الطلاب التوحديين من الخضوع له، وهو ما تم، إضافةً لنجاحها السابق في قبول الطلاب التوحديين في الجامعات، وتبني توظيفهم.
مشاركة :