أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور عن أملها في أن تظل القوات الأميركية متمركزة في ألمانيا. وقالت كرامب-كارنباور لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "وجود القوات الأميركية في ألمانيا ينطوي على مصلحة أمنية لكلا الجانبين. ليس لدينا أية إشارات على أنه يتم رؤية ذلك على نحو مختلف في الولايات المتحدة الأميركية". ولكن السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينيل كان قد أكد قبل أسبوع التهديدات، التي صدرت من حكومته بانسحاب جزئي من ألمانيا، وقال: "إنه حقاً أمر مهين أن يتم توقع أن يستمر دافعو الضرائب الأميركيون في الدفع لما يزيد على 50 ألف أميركي في ألمانيا، ولكن الألمان يستخدمون فائضهم التجاري لأغراض محلية". يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتزم زيادة قواتها في بولندا من 4500 إلى 5500، ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه لا يعتزم إرسال جنود إضافيين، وإنما سيقوم باستبدال ألف جندي داخل أوروبا، وذكر ألمانيا كبلد محتمل، وذلك في يونيو الماضي. وتأتي انتقادات متكررة من ترامب تجاه ألمانيا بسبب تراجع معدل إنفاقها العسكري عمّا تم الاتفاق عليه في حلف شمال الأطلسي "ناتو". يشار إلى أن ألمانيا لا تزال بعيدة عن هدف حلف الأطلسي بإنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع، على الرغم من زيادتها الواضحة بإنفاق 1.36 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العام الجاري. وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية أن الحكومة الألمانية لم تقتصر في إعلان التزامها بهدف حلف الأطلسي من خلال القرارات التي تم اتخاذها مع الحلف في مدينة ويلز البريطانية في عام 2014 فحسب، وإنما "تعهدنا بهدف 2% الخاص بالناتو في الكتاب الأبيض للحكومة الاتحادية أيضاً". وتابعت كرامب-كارنباور: "حتى عام 2024 سنكون حققنا 1.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، إنها خطوة كبيرة ومهمة. فضلاً عن ذلك فإنني اتمسك بوضوح بهدف 2 بالمئة"، مؤكدة أن تحقيق هذا الهدف سيكون أحد المهام وكذلك أحد النقاشات في الأوساط السياسية، "التي أعمل لأجلها".
مشاركة :