نجح الرفاع في الليلة قبل البارحة من تسجيل انتصار جيد في الدور الأول للمجموعة الأولى في الدور التمهيدي لبطولة كأس الملك محمد السادس لكرة القدم والمقامة حاليا في الدار البيضاء بالمغرب وخرج فائزا بهدفين نظيفين؛ جاءا في الشوط الثاني من اللقاء الذي أقيم على ستاد محمد الخامس بحضور عشرة آلاف متفرج، وقدّم فيها الرفاع عرضا انضباطيا جيدا، امتص به حماسة اتحاد طنجة، قبل أن يجهز عليه بهدفي كميل الأسود من ركلة جزاء؛ سدد على دفعتين؛ وسيد هاشم عيسى؛ وهو هدف يستحق أن يدرس! الكابتن علي عاشور؛ الواثق من خطواته، بدأ بتشكيل ضم بداية كريم فردان (للمرمى)، سيد رضا عيسى، سيد مهدي باقر، حمد شمسان، فيصل غازي، النيجيري جي جي، علي حرم، كميل السود، محمد صولة، محمد مرهون، مهدي عبد الجبار، وهو تشكيل مقنع، لأن الكابتن عاشور أراد أن يكون شعاره الاستقرار، والاعتماد على المرتدات في البداية، واقفال الأطراف على فريق طنجة، وأعتقد بأنه سجل نجاحا في هذا السياق، لأن الدفاع الضاغط مكّنه من تقليل خطورة على مرمى كريم فردان؛ والذي ظهر بمستوى جيد، لأن دفاعه منظم جدا. مجريات الشوط الأول، عرفت حيوية أكبر من لاعبي اتحاد طنجة في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة، حيث اعتمدوا على سرعة ومهارة اختراق الأجنحة الهجومية، بينما ردت عناصر الرفاع البحريني عن طريق المرتدات، وحتى أن عاشور تمسّك بذات الطريقة التي بدأ بها، وهو أمر ساعد كريم فردان على الإبداع مع أصعب الكرات (60) من اللاعب يوسف أنور، ولأن الأسلوب الذي اعتاد عليه الرفاع مكّنهم محليا من الفوز ببطولتين، فأعتقد أنه كان ناجعا؛ في أول ظهور له بالتصفيات العربية، وقد يكون السر الذي خبأه عاشور يتمثّل في اللاعب سيد هاشم عيسى والذي تمّ الدفع به في الشوط الثاني، فهو نجح في خطف ركلة جزاء؛ سجّل منها كميل الأسود هدف التقدم (70)، وبالمناسبة هو سجله على دفعتين، وهو هدف غيّر موازين اللعب تماما، لأن الفريق المغربي فتح اللعب، وخلق مساحات جيدة للاعبي الرفاع، الذين صاروا يركزون أكثر على الوصول الى المرمى من الطرف؛ وبالذات من الجهة اليمنى التي يتحرّك فيها اللاعب صولة؛ والذي صنع هدفا ثانيا لفريقه عبر البديل هشومي (79)، وهو هدف يستحق أن يدرّس، مهارة عالية وقوة تركيز من قبل هشومي أن يسجل بهذه الطريقة. وأعتقد أن الخروج بالفوز بهدفين يعطي دافعا كبيرا للرفاع، لأنه سيلاقي هورسيد الصومالي الخاسر من الزوراء العراقي، بينما الأخير سيلاعب اتحاد طنجة، وقد تكون نتيجتهما لصالح الرفاع إذا ما انتهت إلى التعادل، لأن فوز الرفاع على هورسيد غدا الأربعاء سيقلل من الضغوط عليه يوم السبت أمام الزوراء. الشيء الجيد أن الرفاع يذهب إلى التصفيات العربية بالمغرب بدافعين؛ المنافسة للوصول إلى الدور 32، وأيضا تأكيد أنها بمثابة معسكر قبل أن يذهب للدفاع عن لقبيه المحليين، وأيضا قبل المشاركة في البطولة الآسيوية، ومن شاهد الفريق الليلة قبل البارحة لا بد أن ينصف عاشور، بما ذهب إليه من اضافات، وما تخلّى عنه من لاعبين، فهو أراد أن يحافظ على الانسجام والتجانس بين لاعبيه، فيبقي التغيير محدودا، ولذا رأينا الاختراقات من العمق كانت قليلة جدا، لأن لاعبي الارتكاز جي جي وحرم قاما بدور استثنائي للتقليل من أي اختراقات على لاعبي العمق سيد مهدي باقر وحمد شمسان، كما أن لاعب الطرف الأيسر فيصل غازي كان جيدا ومركزا، واشراك هشمومي كبديل للاعب مهدي عبد الجبار أثبت جدواه، لأن هشومي تقوم طريقته على الاختراق المباشر داخل منطقة الجزاء؛ ولولا ذاك لما تحصّل على ركلة جزاء، فضلا عن أن المحترف الليبي صولة قدّم نفسه بقوة، لأنه قدّم مباراة استثنائية، ولعب دورا مؤثرا في فوز فريقه! وكان الكابتن علي عاشور أكثر سعادة بالفوز والأداء، لأنه تغلّب على فريق مرشح وامام جماهير كبيرة تؤازره. على أي حال الرفاع مرشح لتقديم عرض أفضل غدا، لأنه بارحة أمس الأول لعب مرهقا نتيجة مسافة السفر التي رافقته للوصول إلى المغرب.
مشاركة :