تشكل جرائم اختطاف الأطفال هاجساً مخيفاً، حيث باتت هذه الجريمة النكراء سببا في خلق حالة من التوتر والقلق لدى الكثير من المواطنين والمقيمين، خصوصاً بعد تسجيل عدد من جرائم الاختطاف في الآونة الأخيرة، والتي أخذ الحديث عنها مساحة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا وسائل الإعلام المختلفة وشغلت الرأي العام، ورغم أن هذه الجرائم لم تصل لحد الظاهرة، إلاّ أنّ المجتمع بأسره كان منزعجاً منها، فالكل أصبح يعيش حالة الطفل المختطف، بكل تفاصيلها، وربما أعطت حالات الاختطاف الأخيرة جرس إنذارقوي؛ لتوخي الحذر وعدم ترك الأسر لأطفالهم دون رقابة على مدار الساعة، سواء في المدرسة أو في الشارع أو حتى في المنزل. “البلاد” سلطت الضوء على هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا، عبر سؤال مختصين في القانون، الذين أبدوا انزعاجهم من هذه القضية بشكل عام. في البداية، ذكر المحامي ورئيس مركز القانون السعودي للتدريب الدكتور ماجد قاروب، أن الخطف عمل إجرامي يعاقب عليه القانون، وهو يمارس عبر عدة طرق وأساليب مختلفة، سواء كان خطفا في المدن، أو الصحاري، أو المستشفيات، فخطف طفل من مستشفى أمر خطير ومرعب للغاية للجميع؛ سواء كان أهله أو الآخرين أو العاملين في المستشفى؛ لأنه قد تكرر حدوثه أكثر من مرة للأسف، وبالتالي لا بد من وجود بحث تدقيق؛ من الناحية الاجتماعية والقانونية والجنائية، لمعرفة أسباب تكرار هذه الحوادث في المستشفيات.
مشاركة :