أكدت صحيفة «الشعب» اليومية الرسمية الناطقة باسم «الحزب الشيوعي الصيني» الحاكم، أن أحدث خفض قرّره البنك المركزي لحجم السيولة النقدية التي يجب أن تحتفظ بها المصارف كاحتياطات، سيساعد في الحفاظ على استقرار السيولة النقدية. وستساهم هذه الخطوة، التي أعلنت ليل أمس الأول، في ضخّ أموال في الاقتصاد الحقيقي وضمان استمرار استقرار التكاليف المالية. وكان «بنك الشعب الصيني» (البنك المركزي)، أكد في بيان، خفض نسبة الاحتياط الإلزامي لكل المصارف 100 نقطة أساس إلى 18.5 في المئة، بدءاً من 20 الجاري. ويظهر أحدث خفض كيف يصعّد «المركزي» جهوده لتفادي تباطؤ حاد في الاقتصاد. وكان هذا الخفض المنفرد، الأكبر منذ ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008. وأشار مدير إدارة البحوث في المصرف لو لي، في التعليق الذي نشرته الصحيفة، إلى ثلاثة أسباب لهذا الخفض، بينها المساعدة في الاحتفاظ باستقرار نمو «أم 2»، وهو مقياس واسع النطاق للمعروض النقدي في البلد. وأضاف لو أن «هذا الخفض سيضمن أيضاً أن تكون لدى المصارف أموال مخصّصة للإقراض لدعم الاقتصاد، وسيساعد في خفض التكاليف المالية للشركات». وشدّد محافظ «المركزي» تشو شياوتشوان، في آذار (مارس) الماضي، على ضرورة أن تبقى الصين مرنة في ما يتعلق بتوقعات نمو المعروض النقدي. وأضاف: «على رغم تراجع تكاليف تمويل الشركات 50 نقطة أساس، في الربع الأول من العام الحالي إلى 6.83 في المئة مقارنة بالعام الماضي، فإن مؤشر سعر الجملة هبط أيضاً خلال الفترة المذكورة». وأضاف: «الخفض الثاني على مستوى الصناعة ككل خلال شهرين، سيساعد البنوك التجارية في تأمين قروض منخفضة التكاليف على المدى البعيد، وخفض تكاليف التمويل أكثر». واعتبرت شركة «أودي» الألمانية لصناعة السيارات، أن السيارات الصغيرة أصبحت الأكثر مبيعاً في الصين، في ظلّ بحث الطبقة المتوسطة الآخذة في التزايد، عن سيارات فاخرة بسعر مناسب. وتشكّل السيارات الصغيرة الفاخرة المحرك الرئيس لزيادة إنتاج «أودي» وشركات تصنيع السيارات الرائدة الأخرى، التي تسعى إلى تعزيز وجودها في الصين، أكبر سوق للسيارات. ولا تزال شركات تصنيع السيارات الأجنبية تستثمر في مصانع في الصين، على رغم أكبر تباطؤ اقتصادي خلال ربع قرن، والذي أثّر في نمو المبيعات. وقال رئيس الشركة في الصين ديتمار فوغنريتر، أمس: «أودي تشهد نمواً قوياً بين الشرائح الدنيا للمستهلكين الصينيين، ما يقود التحوّل من السيارات الكبيرة إلى الطرازات الأصغر»، التي وصفها بأنها ستكون «المحرك الرئيس للنمو» في السوق الصينية. وأضاف: «بوضع السيارات الكبيرة والصغيرة في كفّتي الميزان، فإن الكفة الأرجح تكون لمصلحة الأخيرة في الأسواق الأكثر تشبعاً مثل الولايات المتحدة، حيث تشكّل السيارات الصغيرة نحو 65 في المئة من الإجمالي». وتشكّل السيارات المتوسطة الحجم 45 في المئة من المبيعات في الصين، بينما تشكّل السيارات الصغيرة 55 في المئة. وقال فوغنريتر إن سوق السيارات الفاخرة في الصين تحظى بمساحات كبيرة للنمو، وستشكّل القطاع الأكبر، مضيفاً أن مبيعات السيارات الفاخرة في الصين تشكّل نحو تسعة في المئة من الإجمالي، مقارنة بما بين 13 و15 في المئة في الأسواق الأكثر تشبعاً.
مشاركة :