استطلاع "المودة": 41% من الأزواج والزوجات يحرصون على تجديد حياتهم

  • 10/18/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عوض الفهمي- سبق- جدة: أظهر استطلاع رأي لجمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة، أن نسبة 48% من المبحوثين يودعون زوجاتهم عند خروجهم من المنزل دائماً، في حين أن 27% لا يودعونهن نهائياً؛ مما يؤشر على ضعف وفتور في العلاقات الأسرية، ويهدد واقع الأولاد بانحرافات سلوكية؛ نظراً لفتور العلاقات، ويشير إلى استمرار هذا الواقع السلبي في مستقبل الأولاد مع أزواجهم وأبنائهم، فضلاً عن أن هناك تهديدات بنمو المشكلات داخل الأسرة، إلى جانب الجفاف العاطفي بين الجانبين. شارك في الاستطلاع 1214 مبحوثاً من الجنسين، وأجرته الجمعية عبر موقعها الإلكتروني بوابة المودة (almawaddah.net)، وتمحور في تجديد العلاقة الزوجية. وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن 38% من المبحوثين يقدمون الهدايا للزوج أو الزوجة بشكل دائم، فيما يقدم 30% الهدايا في المناسبات فقط؛ مما يكشف الخوف من لجوء أحدهما لإشباع هذا الاحتياج من مصادر أخرى، فضلاً عن انعكاس ذلك سلباً على الأولاد، والتصحر في العلاقات الأسرية. وأبانت نتائج الاستطلاع أن 49% من الأزواج يهتمون بالثناء والمدح لأزواجهم أمام الأبناء دائماً، فيما يهمل 16% من المبحوثين ذلك، مما يشير إلى انعدام المعزز الإيجابي عند الزوجة، فينعدم الإبداع والتجديد وضعف العلاقة مع الله، قال عليه الصلاة والسلام: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، فضلاً عن القصور في الجانب التربوي لدى الأزواج؛ لعدم اهتمامهم بهذا الجانب الذي له بعد تربوي وأسري. وحول اهتمام الزوجين بتجديد الحياة الزوجية، كشف الاستطلاع عن أن 41% يحرصون على تجديد الحياة الزوجية دائماً، فيما يهمل 24% تجديدها، وهذا يشير إلى رتابة وجمود الحياة الزوجية، وكثرة الخلافات الأسرية. وأوصى قسم الدراسات بجمعية المودة الخيرية، من خلال استطلاع الرأي بجملة من التوصيات أبرزها: تكثيف الجهود والتوعية في مراكز التأهيل والإرشاد والإصلاح الأسري، كما دعت الجمعية الجمعيات الخيرية، والجهات ذات العلاقة؛ لبناء البرامج والخطط لعلاج هذا الخلل. وطالبت الجمعية بالتواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كوزارة العدل، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ لإدراج برامج معالجة ضمن خططها وبرامجها العملية؛ لاحتواء المشكلات الأسرية، وتوطيد العلاقات والوئام الأسري.

مشاركة :