عواصم - وكالات: قرّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأجيل مؤتمرها حول مناهضة التعذيب، والذي كان يُفترض أن تستضيفه القاهرة مطلع سبتمبر المقبل، نظراً لسجل مصر الحقوقيّ السيّئ. وقالت مصادر بالمنظمة الأممية أنها “قرّرت تأجيل المؤتمر الإقليمي حول تجريم التعذيب بسبب سجل مصر السيئ في حقوق الإنسان”. وكانت المنظمة قد واجهت خلال الأيام الماضية انتقادات واسعة، بعد الإعلان عن مشاركة مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في استضافة المؤتمر الإقليمي لتعريف وتجريم التعذيب، مع المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للحكومة المصرية، يومي الرابع والخامس من سبتمبر المقبل. وكان من المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 80 مشاركًا من مؤسسات حكومية وغير حكومية من 19 دولة عربية. ومنذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري مدني منتخب في يوليو 2013 يشهد سجل حقوق الإنسان في البلاد انتهاكات غير مسبوقة، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية. ففي فبراير الماضي، عبر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء محاكمات أدت إلى إعدام 15 شخصًا في مصر في نفس الشهر وقال إنها ربما تكون غير عادلة. وقال إن التعذيب ربما استخدم لانتزاع اعترافات. وخلص تقرير ل”رويترز”، الشهر الماضي، إلى إعدام ما لا يقل عن 179 شخصًا في مصر من 2014 إلى مايو 2019 مقارنة بإعدام 10 أشخاص فقط في السنوات الست السابقة لتلك الفترة.