دعت الولايات المتحدة الصين إلى الالتزام بسياستها بتطبيق سياسة «دولة واحدة ونظامين» تجاه هونغ كونغ، في وقت دعت رئيسة هونغ كونغ المتظاهرين إلى «منصة حوار» للوصول إلى تفاهم مشترك، في وقت اتهمت شركتا تويتر وفيسبوك السلطات الصينية بشن حملة عبر منصتيهما للنيل من مصداقية المتظاهرين المنادين بإصلاحات ديمقراطية. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تؤيد حق المواطنين في هونغ كونغ في الاحتجاج بشكل سلمي، غير أنه لم يصل إلى درجة إعلان دعمه الكامل لحركة الاحتجاج التي دخلت الآن أسبوعها الحادي عشر. وأوضح بومبيو: «هؤلاء الناس الذين تمتلأ قلوبهم بالرغبة في الاحتجاج والتحدث علناً طلباً لحريتهم يمكنهم الاحتجاج ويجب عليهم ذلك بطريقة سلمية، ويجب على الحكومة الصينية أن تحترم حقهم في التحدث علناً». وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الصين تعهدت بتطبيق مبدأ «دولة واحدة ونظامان» في هونغ كونغ، ومن هنا فإن إظهار بكين وفاءها بالتزاماتها يمثل مسألة حيوية في العلاقات الثنائية مع واشنطن، بما في ذلك التجارة. إلى ذلك، قالت كاري لام، زعيمة هونغ كونغ، إنها تأمل أن يكون الاحتجاج السلمي مطلع الأسبوع بداية مسعى لإعادة الهدوء، وأن توفر المحادثات مع المحتجين السلميين «مخرجاً» للمدينة الخاضعة لحكم الصين. وقالت لام: «أتمنى من صميم قلبي أن تكون هذه بداية لعودة المجتمع إلى السلام ونبذ العنف». وأضافت: «سنبدأ فوراً العمل لإنشاء منصة للحوار. وأتمنى أن يستند هذا الحوار إلى تفاهم مشترك واحترام ويجد مخرجاً لحال هونغ كونغ اليوم». من جهة أخرى، اتهمت شركتا تويتر وفيسبوك للتواصل الاجتماعي السلطات الصينية بشن حملة عبر منصتيهما للنيل من مصداقية المتظاهرين المنادين بإصلاحات ديمقراطية في هونغ كونغ والعمل على تقسيمهم. وأعلن عملاقا التواصل الاجتماعي أنهما علّقا نحو 1000 حساب نشط مرتبط بالحملة، فيما أكد تويتر أنه علّق 200 ألف حساب آخر قبل أن تصبح فاعلة. وقال موقع تويتر إن «هذه الحسابات كانت تعمل بشكل متعمّد وعلى وجه الخصوص تحاول إحداث تقسيم سياسي بما في ذلك تقويض شرعية المتظاهرين ومواقفهم السياسية على الأرض»، في إشارة للحسابات النشطة التي أغلقها. بدوره، قال فيسبوك إن بعض الحسابات التي علقها نشرت منشورات تقارن بين حركة الاحتجاج وتنظيم داعش الإرهابي، واصفة المتظاهرين بـ«الصراصير». اتهام أمريكا بإذكاء التوتر اتهمت روسيا والصين الولايات المتحدة، أمس، بإذكاء التوتر العسكري باختبارها صاروخاً كروز يطلق من البر، لكن وزارة الخارجية الروسية قالت إنها لن تنجرف إلى سباق تسلح. كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت أول من أمس إنها اختبرت صاروخاً كروز تقليدياً وإنه نجح في إصابة هدفه بعدما قطع مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، في أول تجربة من نوعها بعدما انسحبت الولايات المتحدة هذا الشهر من معاهدة نووية مهمة أبرمت خلال فترة الحرب الباردة. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي «من الواضح أن الولايات المتحدة تسلك طريق تصعيد التوتر العسكري». ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله إن روسيا لن تسمح لنفسها «بالانجرار إلى سباق تسلح باهظ التكلفة» ولا تعتزم نشر صواريخ جديدة ما لم تقدم الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوة أولاً. وذكر الكرملين أن التجربة الصاروخية الأمريكية تظهر أن واشنطن كان تجهز منذ وقت طويل للانسحاب من المعاهدة النووية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :