عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى المشهد في أفغانستان بهجوم دموي على حفل زفاف، أودى بحياة 63 شخصا على الأقل.وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد الماضي، أن انتحاريا قتل 63 شخصا وأصاب 182 آخرين، في هجوم على قاعة زفاف مزدحمة في العاصمة كابول.من جانبه أكد إبراهيم ناصر، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تراجع نفوذ ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في معقله الرئيسي أي منطقة العراق والشام يلعب دورا كبيرا في أن ينشط في بقاع أخرى من الكرة الأرضية، وبالتالي فربط عملية الاستهداف الدموي الأخيرة لحفل زفاف والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص إلى المتغيرات الجارية على الساحة الأفغانية وحالة الانقسام داخل حركة طالبان ربما يجافي الواقع على وجه التحديد إنما يرجع إلى مساعي التنظيم لإثبات وجوده وفاعليته مهما تكالبت عليه الأمم والجيوش.وأضاف إبراهيم، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن ظهور قائد التنظيم في إمارة أرض الحبشة المدعو أبو الزبير الحبشي في فيديو مسجل باللغة الأمهرية وهي اللغة الرسمية لدولة إثيوبيا الفيدرالية يؤكد ما ذهبنا إليه، إذ تعرض التنظيم إلى ضربات جوية موجعه في أماكن تواجده في سلاسل الجبال الواقعة في شمال الصومال. وأضاف أن نشره باللغة الأمهرية له دلالات كبيرة، إذ يريد التنظيم مخاطبة المكون الإسلامي في إثيوبيا حتى يقوم بتجنيد الشباب المسلم في صفوفه والذين بلغ عددهم ثمانية إثيوبيين حسب بعض المصادر.
مشاركة :