مايوركا يواصل القفز عالياً وينافس الكبار في الليجا

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح هناك القليل من قصص الفرق الصغيرة الملهمة في عالم المستديرة، ومنها قصة نادي مايوركا الإسباني الذي صعد من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية ثم صعد من الثانية في الموسم الماضي؛ لينافس هذا الموسم الكبار في الليجا. كان مايوركا في 2015 يعيش أزمة فعلية؛ حيث إن المدربين يأتون ويرحلون، وكان الفريق يعاني في الدرجة الثانية ويقل عدد مشجعيه في ملعب دو سون موا يوماً بعد يوم. كان النادي بالكاد يوفر نفقات لاعبيه، ولا يتعامل إلا مع وكلاء اللاعبين مجاناً، إلى جانب أن هناك لاعبين يحصل عليهم مجاناً. ولا يتعدى تاريخ مايوركا في الأضواء السنوات بين 1997 و2013؛ لكنه فاز بلقب كأس الملك في 2003 على حساب ريال مدريد ثم فاز عليه مجدداً بعد أسابيع في كأس السوبر.وعلى الرغم من عدم وجود هوس كروي في الجزيرة التي تقع شرق إسبانيا فإن النادي كان مصدر فخر للسكان المحليين، ويعلق ابن مايوركا أرناو ريرا الذي حمل شارة الكابتن في فريق برشلونة الرديف الذي كان يلعب فيه ميسي: «مايوركا يمثل بالما ومايوركا وجميع جزر البالياريش، والناس في مينوركا وايبيزا وفورمنتيرا كانوا يشجعون مايوركا، ويفخرون بأنهم يمتلكون فريقاً يقارع الكبار في الليجا»، و في 2016 تراجع هذا الشعور بالفخر؛ لكن تغير الحال عندما وضع الأمريكي روبرت سارفر قدمه في الجزيرة فمالك نادي فونيكس صن لكرة السلة دفع 21 مليون استرليني، ليحصل على معظم أسهم النادي، وجلب معه شريكاً وهو نجم التنس الأمريكي السابق أندي كوهلبرج، وحامت الشكوك حول المالك الأجنبي الذي لا يعرف شيئاً عن كرة القدم ناهيك عن المنافسة في الدرجة الثانية، وزادت تلك الشكوك مع هبوط الفريق للدرجة الثالثة؛ حيث نافس الفريق الغريم المحلي أتلتيكو باليريس المعتاد على الدرجة الثالثة. دخل باليريس التاريخ أمام 1250 مشجعاً؛ عندما تعادل مع مايوركا 1-1 لكن هذه المباراة تستخدم الآن كمرجع لأضعف حالات مايوركا.ويتذكر ماهيتا مولانجو المدير التنفيذي للنادي، ويقول: «كان سارفر يأتي لمشاهدة المباراة؛ عندما كنا في الدرجة الثالثة، ولم يكن الفريق يملك ملعباً حقيقياً، وكثيراً ما كان ينتهي الحال بالكرة في حوض سباحة، وقال لي مرة كأنها مباراة جامعة في أمريكا». استسلم سارفر لحقيقة كونه لا يفهم شيئاً في الكرة، وأعطى زمام المبادرة لمن يفهمون وبدت الأمور تتحسن عندما تعاقد النادي مع المدرب فيسينتي مورينو، لاعب الوسط السابق الذي بدأ مسيرته بسن ال35 قبل أن ينتقل للعمل في التدريب في خيريز عام 2011، وبعد عامين من ذلك تولى مورينو تدريب فريق جيمناستيك، وكاد يقوده للأضواء. ما فشل فيه مورينو (44 عاماً) في جمناستيك نجح فيه مع مايوركا وتحول لبطل في الجزيرة المشمسة على الرغم من الميزانية المحدودة (7.5 مليون يورو) بعد تفوقه على ديبورتيفو لاكورونا في البلاي أوف والذي تقدر ميزانيته ب20 مليون يورو. لم يترك المدرب لاعبيه الذين صعد بهم من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ومدد عقودهم؛ كي يشعروا بالطمأنينة، وساعده عمله في جمناستيك في الحصول على لاعبه لاجو جونيور هداف الموسم الماضي، وصخرة الدفاع سيسكو كامبوس، وتألق في الفريق الحارس مانولو ريينا وشارك اللاعبين الثلاثة في مباراة افتتاح الموسم. وعلى الرغم من أن الترشيحات تشير إلى هبوطه هذا الموسم إلا أن الحلم ما يزال قائماً، وربما تتحول قصة مايوركا مع مالكه الأمريكي لفيلم في هوليوود.

مشاركة :