سلاح الجو يستهدف تمركزات المسلحين في ضواحي طرابلس

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت محاور القتال في ضواحي العاصمة طرابلس، أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي من جهة والميليشيات المسلحة، انتهت بانسحاب المليشيات من عدة مناطق. وتصدت قوات الجيش لهجوم الميليشيات التي سعت للتقدم نحو السبيعة في طرابلس وكبدتهم خسائر كبيرة في المعدات والأفراد. وأكد الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي أن الميليشيات تكبدت خسائر بشرية كبيرة في منطقة السبيعة بعد محاولاتهم التقدم والهجوم على تمركزات للجيش. وقال قائد ميداني في الجيش الليبي لـ«الاتحاد» إن السبيعة شهدت معركة عنيفة مع ميليشيات حكومة الوفاق، لافتاً إلى وصول تعزيزات كبيرة للمسلحين في ضواحي طرابلس وهو ما دفعهم للتقدم في منطقة السبيعة. وأكد القائد الميداني – الذي رفض الإفصاح عن هويته – أن الوحدات العسكرية تنتظر أوامر القيادة العامة باقتحام قلب طرابلس، مشيراً إلى أن التطورات العسكرية الأخيرة في جنوب البلاد يؤخر عملية حسم المعركة في العاصمة. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على بوابة الشقيقة جنوب مدينة غريان، وذلك ضمن التحركات التي تقوم بها قوات الجيش للسيطرة على المدينة. وِأشار الإعلام الحربي إلى أن الوحدات العسكرية تمكنت من تدمير تمركزات المليشيات وضرب تحصيناتهم في الخطوط الأمامية بمحور العزيزية، مؤكداً وجود حالة من الفوضى والهلع في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق. وقال قائد غرفة عمليات القوات الجوية اللواء محمد منفور في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن موقف الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي المتمركزة في ضواحي طرابلس جيد. وأشار إلى أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من دحر الهجوم الذي شنته المليشيات على منطقة السبيعة، والسيطرة على معهد الطيران وغنم دبابة وتدمير عدة آليات للميليشيات المسلحة. وأكد اللواء محمد منفور شن سلاح الجو الليبي الواجبات المطلوبة منه حسب خطة الإسناد القريب. إلى ذلك، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي، إن سلاح الجو استهدف عدة مواقع للمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، مشيرا لشن المقاتلات الحربية لغارات على تمركزات المليشيات في منطقة وادي الربيع. وأشار المركز إلى أن مجموعة أخرى تتبع مليشيات الوفاق سلمت نفسها للقوات المسلحة الليبية بكامل عتادها وهي تنتمي لمليشيا الردع في طرابلس، لافتاً إلى أنه تم استقبال أفرادها ومعاملتهم بحسب تعليمات القائد العام للجيش الليبي واعتبروا ضمن الذين رفعوا الراية البيضاء وانحازوا للوطن. فيما كشف عضو الأزمة لشؤون مهجري مرزق معتوق محمد عن أوضاع النازحين في سبها وغيرها من المدن المجاورة حيث توجه العديد من المهجرين بمدينة مرزق إلى وادي عتبة وأوباري وفزان وسبها والشاطئ ومنطقة الجفرة، مؤكدا أن أوضاع المهجرين سيئة للغاية. وأشار إلى أن عدد الأسر النازحة في وادي عتبة بلغ 1400 أسرة تقريباً وفي سبها 540 أسرة علاوة على وجود عدد منهم في أوباري والشاطئ، لافتا إلى أن جهات محلية كأهالي وادي عتبة وبلدية سبها ووباقي المناطق الذين قدموا الدعم والتعاطف مع وضع المهجرين يعتبر كارثة إنسانية. وأجرى رئيس لجنة الشّؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري اتصالا هاتفيا مع منسق العلاقات التشادية الليبية بالبرلمان التشادي المهاجري يونس حيث تناول الحديث عددا من الملفات المشتركة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات. وشدد العقوري على أهمية تنسيق العمل مع السلطات التشادية وخاصة على الصعيد الأمني حيث يرتبط الأمن في البلدين ارتباطا وثيقا وسيكون لذلك أثر كبير في تأمين جنوب ليبيا، مؤكداً على ضرورة تطوير التعاون في المجال التنموي والاقتصادي بين البلدين. وفي الزاوية، اندلعت مساء الثلاثاء اشتباكات عنيفة بالقرب من البوابة المعروفة ببوابة الـ17 على الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي طرابلس والزاوية بين ميليشيا معمر الضاوي التابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق وميليشيا فرسان جنزور التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق. وفي مالطا، بحث المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة مع وزير خارجية مالطا كارميلو أبيلا تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بالهجرة. ووفقا لمكتب اعلام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، شدد الطرفان على ضرورة استئناف عملية سياسية بتيسير من الأمم المتحدة كحل وحيد لإنهاء الأزمة الليبية.

مشاركة :