تمر اليوم الذكرى الـ108، على سرقة لوحة الموناليزا للفنان العبقري ليوناردو دافنشى، وهي تعود للقرن السادس عشر لسيدة يعتقد بأنها ليزا جوكوندو، ويعتقد أن لوحة "الموناليزا" رسمت بين عامي 1503 و1519، وهي السنة التي توفي بها دافنشي، ويقول خبراء في الفن التشكيلي إنها تنقصها بعض الرتوش النهائية. ولا يعرف الكثير أن اللوحة تم سرقتها على يد شخص إيطالى يدعى فينتشنزو بيروجى، في عام 1911، وقد حكم بالسجن عليه لمدة سنة واحد فقط، بسبب تسليمه اللوحة للسلطات الفرنسية حينما هددت بقطع العلاقات مع إيطاليا. في الفترة الأخيرة طرحت دراسة بشأن السبب وراء عدم إنهاء أيقونة الفن ليوناردو دافنشي، لعمله الفني الأهم "الموناليزا". وحسب الدراسة التي استندت إلى صورة شخصية مرسومة لدافنشي (بورتريه)، فإن الأخير ربما لم يتمكن من إنهاء اللوحة الأشهر في العالم، بسبب مرض "اليد المخلبية" الذي جعله غير قادر على الإمساك بأدوات الرسم بطريقة صحيحة. و"اليد المخلبية" أو انحباس العصب الزندي أو "المخلب الزندي"، حالة يلتوي فيها الخنصر والبنصر لأعلى، الأمر الذي يؤدي الى انكماش راحة اليد وتصلب الأصابع لتتخذ صورة المخالب، وهي إحدى علامات الاعتلال الشديد لأعصاب اليد. وتظهر صورة فنان عصر النهضة الإيطالي، يده اليمنى ملفوفة بقطعة ملابس تشبه "الضمادة"، و"على وضع ثابت"، وفقا للبحث المنشور في دورية الجمعية الملكية البريطانية للطب، ويعتقد أن نوبة شديدة من "الإغماء العصبي القلبي" التي كان يعانيها دافنشي، سببت هذه الإعاقة. وقال الباحثون في الدراسة الجديدة إنه كان يستخدم يده اليمنى أيضا، ويعتقدون أن الإصابة ربما أجبرته على عدم إكمال العديد من الأعمال الفنية، بما فيها الموناليزا"، وسبق أن اقترح أن الفنان تعرض لسكتة دماغية في المراحل المتأخرة من حياته المهنية، التي أضعفت الجانب الأيمن من جسمه.
مشاركة :