بغداد: «الخليج»، وكالات خفف رئيس ميليشيات الحشد الشعبي العراقي ليل الأربعاء الخميس، من حدة اتهامات نائبة للولايات المتحدة بأنها تقف وراء سلسلة انفجارات طالت مقار تابعة للحشد خلال الأسابيع الأخيرة، فيما طالب رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي، رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بسرعة إعلان نتائج التحقيق الذي أعلن عنه بشأن استهداف مستودعات أسلحة الحشد الشعبي. وقال فالح الفياض الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، في بيان إن «التحقيقات الأولية» وجدت أن الحوادث كانت «بعمل خارجي مدبّر». وأضاف «ستستمر التحقيقات للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها». وأصدر الفياض بيانه الليلة قبل الماضية بعد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. ويشكل كلامه نقضاً للبيان الذي نشره نائبه أبو مهدي المهندس قبل ساعات، وجاء فيه أن «المسؤول الأول والأخير عما حدث، هي القوات الأمريكية، وسنحمّلها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم»، مشيراً إلى أن الاستهداف كان «عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة». كما اتهم المهندس الأمريكيين «بإدخال أربع طائرات مسيّرة «إسرائيلية»» إلى العراق ل «تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقار عسكرية عراقية». ويؤشر هذا التناقض إلى انشقاق محتمل في الهيئة التي تشكلت في عام 2014 بدعوى من المرجعية الدينية العليا، لدعم القوات العراقية في قتال تنظيم «داعش». ونفت وزارة الدفاع (البنتاجون) مساء الأربعاء اتهامات الحشد. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية رداً على سؤال لوكالة فرانس برس «لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيراً». من جهة أخرى، قال المالكي في بيان، إن «المطالبة بالإسراع في التحقيقات والإجراءات اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقار ومخازن الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها».
مشاركة :