هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات وصفت بالوقحة آلاف المتظاهرين الإيرانيين الذين خرجوا في ستوكهولم ضد زيارته للسويد بالقتل قائلا: «إن عناصر وأنصار النظام لن يسمحوا للمتظاهرين بالعيش لمدة دقيقة ويأكلونهم أحياء». وذلك خلال مقابلة مع قناة «برس تي في» أمس. وهاجم ظريف المحتجين الإيرانيين المطالبين بطرده من السويد قائلا «اطلبوا من أي فرد من الأفراد الذين يقفون في الخارج محتجين حضور أي اجتماعات للإيرانيين (في إشارة إلى اجتماعات قوات الحرس وانصار النظام في الداخل) ومن ثم معرفة ما إذا كانوا سينجون أم لا.. انهم لن يبقوا على قيد الحياة لمدة دقيقة».. مضيفًا «لا يمكنهم العمل حتى في العراق لأن الشعب العراقي - في إشارة إلى عملاء النظام في العراق - سيأكلهم أحياء». وقد سألت «إيلاف» عضو لجنة العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» موسى أفشار في اتصال هاتفي من مقر المجلس في باريس عن رأيه بتصريح ظريف هذا فقال «ان ظريف بتهديداته الوقحة هذه يكشف عن طبيعته القاتلة وطبيعة نظام الملالي العائد إلى العصور الوسطى, الذي أعدم 120 ألف معارض لأسباب سياسية في العقود الأربعة الماضية». وأشار إلى أنّه «عندما يهدّد وزير خارجية الملالي المتظاهرين الإيرانيين بالقتل في ستوكهولم فيمكن للمرء أن يتخيل ما يحدث في سجون النظام وغرف التعذيب وكيف تتم معاملة المعارضين والسجناء السياسيين هناك». وتظاهر آلاف الإيرانيين في كل من العاصمة الفنلندية هلسنكي والسويدية ستوكهولم يومي الإثنين والثلاثاء ضد زيارة ظريف للدول الاسكندينافية إذ هتف المتظاهرون أمام وزارة الخارجية السويدية ضد النظام الإيراني الذي وصفوه بالإرهابي والقمعي ونددوا بما وصفوه بسياسة «المسايرة» التي تنتهجها السويد مع نظام ولاية الفقيه في طهران الذي يقتل المتظاهرين ويضطهد النساء والأقليات والنشطاء بحسب تعبيرهم. كما تظاهر إيرانيون في العاصمة النرويجية أوسلو التي يزورها ظريف منددين بسياسات نظامه في الخارج وفي الداخل.
مشاركة :