قال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا، اليوم الجمعة، إن قرار كوريا الجنوبية إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات المخابراتية بين البلدين أمر يدعو للأسف الشديد. وأضاف إيوايا للصحفيين أن على كوريا الجنوبية أن تتسم بالحكمة فيما يتعلق بخياراتها بشأن التعاون الأمني، لأن قرارها جاء في خضم تزايد التهديدات الأمنية التي تمثلها كوريا الشمالية. أعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، أنها ستلغي اتفاقا لتبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية مع اليابان، في حلقة جديدة من مسلسل الخلافات الدبلوماسية والتجارية المتصاعدة بين الدولتين. وذكر مكتب الأمن القومي في الرئاسة الكورية الجنوبية أن سيؤول "قررت إنهاء" الاتفاق المعروف باسم "اتفاق الأمن العام والمعلومات العسكرية". وأضاف "سنبلغ الحكومة اليابانية عن طريق قناة دبلوماسية". وتبادلت اليابان وكوريا الجنوبية مطلع الشهر الجاري فرض عقوبات تجارية في سياق التوتر المتصاعد بين البلدين بسبب خلافات تاريخية عميقة على صلة بالاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945). واستدعى وزير الخارجية الياباني تارو كونو، في الـ19 من شهر يوليو/تموز الماضي سفير كوريا الجنوبية ببلاده نام جوان-بيو، لتوجيه اللوم في خلاف دبلوماسي متأزم بشأن تقديم التعويض لكوريين عملوا بالسخرة في وقت الحرب. وجاء الاستدعاء بعد يوم من انقضاء مهلة حددتها طوكيو إلى سيؤول لقبول تحكيم دولة ثالثة في النزاع على قضية العمالة بالسخرة، وهو ما رفضته كوريا الجنوبية. وأصدرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، العام الماضي، حكما بإلزام شركتين يابانيتين بتعويض العمال خلال فترة الحرب العالمية الثانية، فيما تقول اليابان إن مسألة التعويض تمت تسويتها بموجب معاهدة أبرمت في عام 1965 وأسست للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الحرب.
مشاركة :