نفذت سلطات ولاية فلوريدا الأميركية مساء أمس الخميس، حكم الإعدام بالجرعة القاتلة في حق رجل في السابعة والخمسين من العمر أقر بأنه قتل ستة رجال من مثليي الجنس في عام 1994. وجرى الإعلان عن وفاة غاري راي بولز الملقب بـ"قاتل آي-95"، نسبة إلى الطريق السريع الذي كان يترك جثث ضحاياه عليه في شرق الولايات المتحدة، عند الساعة 02,58 بتوقيت غرينيتش. وفي تصريح مكتوب أخير، تقدم بولز باعتذار عن "الألم والعذابات" التي تسبب بها لضحاياه. وكتب: "لم أرد يوماً أن تكون حياتي على هذا النحو. المرء لا يستفيق في صباح أحد الأيام ويقرر أن يصبح سفاحاً". وفي 1994، أوقف غاري راي بولز في جاكسونفيل في شمال شرقي فلوريدا على خلفية قتل والتر جاميل هينتون. وأقر بعدها بأنه قتل خمسة رجال آخرين في ولايات عدة، لكن حكم الإعدام لم يصدر إلا عن سادس جرائم القتل التي اقترفها وراح ضحيتها هينتون. وعاش بولز طفولة صعبة، إذ توفي والده قبل ولادته وكان يتعرض لانتهاكات على يد زوجين ارتبطت بهما والدته تباعاً. وبدأ تعاطي المخدرات وشرب الكحول في سن الحادية عشرة، وكاد أن يقتل زوج والدته في سن الثالثة عشرة عبر ضربه بالحجارة على رأسه، وفق وسائل إعلام محلية. وعمل هذا الرجل في الدعارة، وكان يستهدف في جرائمه رجالاً مثليي الجنس من خلال قتلهم ثم سرقة أموالهم. وردت المحكمة العليا في فلوريدا طلبات عدة لتعليق إعدامه. وفي هذه الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة، يمكن للمحكومين بالإعدام أن يختاروا بين الموت بالكرسي الكهربائي أو بالجرعة القاتلة. ويتولى مواطن متطوع دور الجلاد في تنفيذ هذه الأحكام في مقابل 150 دولاراً، وفق الموقع الإلكتروني للولاية. وبات غاري راي بولز المحكوم الثالث عشر الذي يتم إنزال حكم الإعدام فيه منذ مطلع العام الحالي في الولايات المتحدة، والثالث خلال الأسبوع الجاري.
مشاركة :