طرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اسم الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد كمبعوث أممي جديد في اليمن، وجاء ذلك خلال مناقشته لعدد من الملفات المرتبطة بالقضية اليمنية ومجريات «عاصفة الحزم» مع مندوبي دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأمم المتحدة أول من أمس الاثنين. وقال مندوب السعودية السفير عبد الله المعلمي لـ«الشرق الأوسط» إنه ناقش مع بان كي مون موضوع المساعدات الإغاثية الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وتقدر بـ274 مليون دولار، إلى جانب الوضع الحالي في اليمن على جميع المستويات. وأكد المعلمي في اتصال هاتفي أن الأمين العام للأمم المتحدة أبدى الرغبة في تعيين إسماعيل ولد شيخ أحمد كمبعوث أممي لليمن وأضاف: «ناقشنا مواضيع عدة مع الأمين العام وأبدى لنا رغبته في تعيين إسماعيل ولد شيخ أحمد كمبعوث وهو قرار أممي في الأخير يعود للهيئة العامة للأمم المتحدة لكنه كان ضمن مواضيع النقاش». وقال المعلمي إن «بان كي مون أعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أمره بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية والطبية في اليمن وذلك بعد أقل من 24 ساعة على النداء الذي وجهته الأمم المتحدة». وعما يمكن أن يحدث بعد انتهاء المهلة المحددة من مجلس الأمن للحوثيين بتسليم السلاح للدولة وتنفيذ بقية بنود القرار 2216 والتي تنفذ بعد غد الجمعة، أكد المعلمي أن ذلك يعود إلى التقرير الذي من المفترض أن يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن بعد نفاد المدة وأضاف: «الأمين العام يقدم تقريرًا لمجلس الأمن بعد انتهاء العشرة أيام وبعدها يقرر المجلس». وكان مجلس الأمن قد تبنى في 14 أبريل (نيسان) الحالي مشروع قرار عربي بشأن اليمن تحت الفصل السابع والذي يحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة ويفرض عليهم عقوبات وعلى قادة هذه الجماعة، إلى جانب إدراج أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع على قائمة العقوبات. وأيد 14 عضوا من أعضاء المجلس القرار في حين امتنعت روسيا عن التصويت، وشمل القرار عدة بنود منها حظر السفر للخارج وتجميد أرصدة إلى جانب مطالبات مزعزعي الاستقرار في اليمن بتسليم الأسلحة إلى الدولة.
مشاركة :