تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في التعاملات الأمريكية مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أجج المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة. كانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت في وقت سابق من يوم امس الجمعة اعتزامها فرض رسوم إضافية على كمية قيمتها 75 مليار دولار من السلع الأمريكية وقالت إنها ستفرض المزيد من الرسوم على سلع الأخرى، وهو ما رد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة قوية عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 18ر1 دولار أي بنسبة 1ر2% إلى 17ر54 دولار للبرميل تسليم تشرين أول/أكتوبر المقبل، بعد أن كان قد تراجع خلال التعاملات إلى 26ر53 دولار للبرميل قبل أن يسترد جزءا من خسائره. وأنهى النفط تعاملات الأسبوع بتراجع نسبته 2ر1% من سعره في ختام أسبوع التعاملات الماضي. وتراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 30ر1 دولار أي بنسبة 2ر2% إلى 52ر58 دولار للبرميل في تعاملات ظهيرة اليوم. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الصين كانت تاسع أكبر مستورد للنفط الخام الأمريكي خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي. يأتي ذلك فيما قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى الصين وأنها “ستكون أفضل بدونها” وأمر الشركات الأمريكية “بالبدء فورا في البحث عن بدائل للصين”. وكتب ترامب على موقع تويتر “كميات ضخمة من الأموال صنعتها وسرقتها الصين من الولايات المتحدة سنة بعد سنة على مدى عقود ويجب أن يتوقف هذا”. من ناحية أخرى أعلنت شركة “بيكر هيوز” للخدمات المالية تراجع عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي اليوم بمقدار 16 منصة إلى 754 منصة.