شهدت أسعار النفط اليوم انخفاضًا من أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع بعد تحقيقها مكاسبًا فوية الأسبوع الماضي، تأثرًا بمخاوف الطلب على الطاقة خاصة أثناء توجه البنوك نحو تشديد السياسة النقدية، وبعد قرار أوبك+ بتخفيض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميًا وقبل فرض الإتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي. أسعار العقود الآجلة وتوقعات المحللين شهدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 81 سنت أي 0.8% ووصلت إلى 97.11 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضًا بقيمة 76 سنت ووصل إلى سعر 91.88 دولار للبرميل، بعد أن اقترب كلاهما من بلوغ أعلى مستوى لهما منذ 30 أغسطس، إلا أن الأسهم تراجعت وسط تداولات ضعيفة. وقالت المحللة تينا تنغ: "قد يكون جني الأرباح هو السبب الرئيسي للضغط على أسعار النفط اليوم، بعد مكاسب استمرت خمسة أيام الأسبوع الماضي". وتوقعت تنغ إن التخفيف الذي تفرضه السلطات الصينية المحتمل للقيود التي تم فرضها بشأن كورونا في الربع الأخير وفي عام 2023 قد يساهم في تعافي الطلب على النفط وإتاحة المزيد من ارتفاع أسعاره. ومن المتوقع ان تؤدي تخفيضات الإنتاج التي حدثت قبل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي إلى تراجع الإمدادات وتفاقم الأزمة في سوق تعاني من قلة المعروض بالفعل، ومن المفترض أن تدخل المفروضة من الإتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية في حيز التنفيذ في شهري ديسمبر وفبراير على التوالي. وتوقع المحللون في البنوك توقعاتهم لأسعار النفط الخام حيث أنهم يتوقعون ارتفاع خام برنت فوق الـ 100 دولار للبرميل في الأشهر القادمة. في حين أن فيشنو فاراثان فاراثان رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا لدى ميزوهو بنك قال "إنه تم استيعاب تخفيضات أوبك+ في الغالب ويبدو أن الإتجاه الهبوطي يلوح في الأفق". علمًا بأن النفط والأصول الخطرة والأسهم والسلع الأخرى تحت ضغط كبير وتخوف من التباطؤ خاصة بعد تخلي النفط الخام عن المكاسب التي تم تحقيقها عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. في حين أن البيانات الأمريكية أظهرت الأسبوع الماضي ان سوق العمل قوية حتى الآن مما جعل التوقعات تتجه إلى رفع بنك الإحتياطي الفيدرالي لزيادة الفائدة بـ 75 نقطة أساس أخرى الشهر القادم.
مشاركة :