أعلنت سيول أن بيونغيانغ أطلقت اليوم السبت صاروخين باليستيين قصيرَي المدى، بعد ساعات على تأكيدها أنها ستبقى "أبرز تهديد" لواشنطن. وأشارت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي إلى أن "الجيش رصد مقذوفين غير محددين، يُشتبه في كونهما صاروخين باليستيين قصيري المدى". وقطع الصاروخان نحو 380 كيلومتراً وحلّقا على ارتفاع 97 كيلومتراً، بسرعة قصوى بلغت 6,5 ماش، قبل أن يسقطا في بحر اليابان. وأضافت هيئة الأركان أن "عسكريينا يتابعون تحرّكات الشمال، في حال حدثت عمليات إطلاق إضافية، ومستعدون لمواجهة أي احتمال". وعقدت الرئاسة الكورية الجنوبية اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، بعد إطلاق المقذوفين، وأعربت عن "قلق عميق"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد انتهاء المناورات المشتركة بين واشنطن وسيول. وأفاد مجلس الأمن القومي بأن "أعضاءه قرّروا مواصلة الجهود الديبلوماسية لجلب الشمال إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، من أجل تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية". وأعلن وزير الدفاع الياباني تاكيشي أياوا أن بلاده أيضاً تعتقد بأن الدولة الستالينية أطلقت "صاروخين باليستيين"، منتهكة قرارات الأمم المتحدة. وأضاف: "لا يمكننا تجاهلها، أياً يكن حجمها أو المسافة التي قطعتها". ويأتي إطلاق الصاروخين بعد هجوم عنيف شنّته بيونغيانغ على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إذ وصفته بأنه "سمّ قاتل"، إثر إعلانه أن الولايات المتحدة ستواصل فرض "أشد" العقوبات على كوريا الشمالية، كي تنزع سلاحها النووي. وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو: "نحن مستعدون للحوار وللمواجهة في آنٍ. سنبقى أبرز تهديد للولايات المتحدة لفترة طويلة، وسنفهمها ماذا عليها أن تفعل لإزالة السلاح النووي".
مشاركة :